مصورون يعرضون”الصحراء المغربية بعيون عربية” في معرض فني افتتحه الوزير بنسعيد بالداخلة

الداخلة: عقيل صالح– الحدث الافريقي
بمناسبة الذكرى الخمسين لاسترجاع الصحراء المغربية، افتتح محمد مهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي، و علي خليل والي جهة الداخلة وادي الذهب، و مصطفى امدجار مدير الاتصال بوزارة الشباب والثقافة بالمملكة المغربية الشريفة، المعرض الفوتوغرافي الدولي الجماعي الذي شارك فيه كل من المصور الصحفي عقيل صالح من العراق والمصور محمد الهاجر من مملكة البحرين والمصور بكر سندي من المملكة العربية السعودية والمصورة ميسون محمد قطب من جمهورية مصر العربية.

حضر افتتاح المعرض جمهور غفير من رجالات المدينة ونسائها، وإثناء الافتتاح قدم امدجار مصطفى للوزير و للوالي نبذة عن المعرض وإبعاده الدولية والعربية والذي حمل المعرض عنوان (الصحراء المغربية بعيون عربية) بعد ذلك قدم المصور الصحفي عقيل صالح فكرة المعرض والاختلاف الفن البصري من مصور لأخر بما يمنح الصورة الثقافة البصرية لكل مصور من المشاركين حيث حمل المعرض لونين اللون الأول عدد الصور تجاوزت المائة صورة بحجم 75-50 سم واللون الأخر كان على شكل مربع تكعيب ضوئي طول كل ضلع 3 متر يحمل نفس المعرض المعلق على جدار القاعة.

في مدخل الصالة كانت لوحة تحمل التعريف بالمعرض وسيرة مختصرة لكل مصور مع صورته الشخصية ووقف عنها الكثير من الحاضرين كي يتعرف على المصورين الذين قدموا إنتاجهم الفني الفوتوغرافي في الأقاليم الصحراوية المغربية.
ولا ننسى ان الذكرى الخمسين حملت لنا عيداً وطنياً يضاف الى عيد المسيرة الخضراء المظفرة وهو (عيد الوحدة) الذي تفضل جلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية الشقيقة بان يكون 31 أكتوبر من كل سنة عطلة رسمية وذلك بعد ان نطق مجلس الأمن في التاريخ ذاته بان الصحراء المغربية تحت الحكم الذاتي بسيادة المغرب تحت رقم القرار 2797.
و أخذ الجانب التوثيقي للأقاليم الجنوبية بالمغرب حيزا مهما، لكون ان اغلب المدن ومحيطها كانت صحراء وعلى مدى خمسين سنة اخذ المغرب بقيادة المغفور له الحسن الثاني رحمه الله تعالى، ببناء البنية التحتية للأقاليم، ومن ثم اخذ جلالة الملك محمد السادس وعلى مدى أكثر من ربع قرن من الزمن يتابع المسيرة التنموية والاقتصادية والسياحية بالبناء والتوسعة حتى جاء بيوم النصر بتاريخ 31-10-2025 يصبح يوم (عيد الوحدة)للمغرب والمغاربة.

متابعة الرحلة كانت طويلة جدا حيث التجمع الأول كان في مدينة أغادير ومن ثم الانطلاقة نحو الجنوب واليكم المسار الذي كتبه لنا المصورة الدكتورة ميسون التي تابعت على الورقة والقلم كل منطقة حتى وصلنا مدينة الداخلة.
انطلاق الرحلة من من الرباط الى أغادير برفقة الاخ مهدي من قطاع الاتصال بوزارة الثقافة ثم الى سيدي بيبي تزنيت أجلو مير اللفت ينتقل المسار جنوبًا نحو تزنيت ، مرورًا بقرى ساحلية كـ أجلو ومير اللفت، حيث تتناغم الجبال مع البحر في مشاهد طبيعية آسرة. في هذه المحطات، يعيش المسافر متعة الاكتشاف والدهشة أمام بساطة الحياة وكرم أهلها.
محطة كلميم سيدي أفني في بوابة الصحراء كلميم، يبدأ الطابع الصحراوي في الظهور؛ هنا تلتقي الرمال بالوديان، ويُستعاد نبض المسيرة الخضراء.في سيدي أفني يتعرف الزائر على تعاونيات العسل والمشروعات النسوية.
محطة العيون، عاصمة الأقاليم الجنوبية، تفتح ذراعيها للاحتفاء بروح الوحدة. من مكتبة الملك محمد السادس إلى حديقة أم السعد وساحة المشور وشارع مكة، عشنا لحظات فخر بالانتماء لوطن استطاع أن يبني ويزدهر في الصحراء.
محطة بوجدور فم الواد انتيرفت الداخلة تتواصل الرحلة نحو عمق الجنوب، حيث تمتد رمال بوجدور حتى تخوم الداخلة، لؤلؤة الأطلسي.
في طريقها تمر الرحلة بعيون كبريتية وقرى الصيادين مثل انتيرفت، حيث البحر يتحدث بلغة الهدوء، وتلوح المغامرة في كل زاوية.
في الداخلة، تنتهي الرحلة كما بدأت عند البحر، لكن بروح جديدة مفعمة بالانتماء والمعرفة والاعتزاز بالوطن.



