ميسي يضحي ويُبهر في افتتاح كأس العالم للأندية بتعادل إنتر ميامي والأهلي المصري

قدم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، قائد إنتر ميامي، أداءً لافتاً في افتتاح كأس العالم للأندية 2025، رغم انتهاء المواجهة أمام الأهلي المصري بالتعادل السلبي. وحسب صحيفة “ماركا” الإسبانية، دخل ميسي أرضية ملعب “هارد روك ستاديوم” وكأنه “قيصر في الكولوسيوم”، حاملاً ثقل التاريخ بين الجماهير التي استقبلته بهدير عالٍ.
– تضحية في الثواني الأخيرة ودرس للأجيال
رغم تحقيقه كل شيء في كرة القدم، أكدت “ماركا” أن ميسي لا يعرف معنى الاكتفاء. ففي الدقيقة 95 من عمر المباراة، قدم مثالاً جديداً على عظمته حين “هرع بسرعة للدفاع، في وقت كان بإمكانه الاكتفاء بالمشاهدة بينما الأهلي يشن هجمته الأخيرة”. واعتبرت الصحيفة أن هذه الركضة كانت “درسًا جديدًا يقدمه ميسي لجيل المستقبل: العبرة ليست فقط في الأهداف، بل في السلوك والمواقف.” هذا التصرف حافظ لفريقه على نقطة ثمينة، على الرغم من ضياع فرص عديدة في الشوط الثاني أمام الأهلي.
– سحر لا يخفت وأداء ذكي
وتابعت “ماركا” وصفها لأداء “البرغوث” الأرجنتيني، مشيرةً إلى أنه “لم يعد ليو يركض كما كان يفعل في السابق، لكنه لا يزال يرقص بالكرة كما لو كانت جزءًا منه”. ورغم أن أداءه قد يكون “أقل سرعة”، إلا أن سحره لم يتغير، فقد بات ميسي يدرك أنه “لا يحتاج إلى الركض، لأن الكرة ببساطة تذهب حيث ينظر”.
وأضافت الصحيفة أن الشوط الأول شهد سيطرة من الأهلي بفضل وضوح أفكاره، لكن الشوط الثاني أيقظ “جوع النجم الأرجنتيني من جديد”. فمن بين أقدامه ولدت أخطر فرص إنتر ميامي، بدءاً من لمسة ساحرة على حدود المنطقة أوقع بها مدافعين وانتهت بتسديدة أبعدها الحارس، ثم ركلة حرة ارتطمت بالقائم، ومروراً بتمريرة بينية لم تتحول إلى تمريرة حاسمة لعدم إحسان زميله استقبالها.
واختتمت “ماركا” تقريرها بالإشارة إلى أن بريق ميسي لم يخفت رغم التدخلات المتكررة من لاعبي الأهلي التي أنهكت طاقته المتجددة. وفي الدقيقة 95، أطلق نجم التانجو تسديدته الأخيرة نحو الزاوية العليا، إلا أن الحارس المصري محمد الشناوي أنقذها ببراعة بينما كان نصف الملعب قد بدأ في الاحتفال بالهدف.



