جنوب إفريقيا في مواجهة “الديب فايك” والاحتيال المدعوم بالذكاء الاصطناعي

حذرت الخبيرة أمرثا ريدي، المسؤولة في شركة “ترانس يونيون إفريكا”، من أن “الديب فايك” (التزييف العميق) والاحتيال المدعوم بالذكاء الاصطناعي ينتشران بشكل متسارع في جنوب إفريقيا. وكشفت أن حوادث التلاعب بـ”الديب فايك” قفزت بنسبة 1200% في عام واحد فقط، مما يهدد الثقة في البيئة الرقمية للبلاد.

أوضحت ريدي أن “الديب فايك” هو تقنية تستخدم الذكاء الاصطناعي لتقليد شخص ما بشكل واقعي، وغالبًا ما تُستخدم في الاحتيال وانتحال الهوية. ويشمل ذلك مقاطع فيديو مزيفة لشخصيات عامة، وأصواتًا مستنسخة للاحتيال، وبيانات بيومترية مزورة. وساهم معدل الانتشار الرقمي المرتفع في جنوب إفريقيا، حيث يبلغ عدد مستخدمي الإنترنت أكثر من 50 مليونًا، في تفاقم هذا النوع من الجرائم.

تعد قطاعات التكنولوجيا المالية والبنوك الأكثر تضرراً من هذه الجرائم، حيث شهدت شركات التأمين مقاطع فيديو مزيفة عن حوادث طبية، وظهرت متاجر إلكترونية مزيفة، وتأثرت الحكومات ووسائل الإعلام بانتحال الأصوات.

ولمواجهة هذا التهديد، أكدت ريدي على ضرورة قيام الشركات بوضع دفاعات قوية، وإطلاق حملات توعية وتثقيف رقمي. كما طالبت الهيئات التنظيمية بوضع قوانين رادعة ضد المعتدين، مشددة على أهمية التعاون بين القطاعات وتبادل المعلومات لمكافحة هذه الظاهرة.