
أثار الإعلامي الرياضي إبراهيم العنقري جدلاً واسعًا بتصريحاته حول مستقبل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو مع نادي النصر، خاصة بعد احتفاله بعيد ميلاده الأربعين اليوم الأربعاء. فقد تساءل الكثيرون عما إذا كان “الدون” قادرًا على الاستمرار في الملاعب حتى عام 2027، وهو ما علّق عليه العنقري برؤية فنية وتحليلية دقيقة.
● رونالدو بين الواقع والطموح
يرى العنقري أن رونالدو، بأسلوب لعبه الحالي، لا يزال قادرًا على تقديم مستويات مميزة لموسمين آخرين، حيث يتميز بقدرته على إنهاء الهجمات بلمسة واحدة داخل منطقة الجزاء. لكنه في المقابل، لم يعد يلعب دورًا فعالًا عندما تكون الكرة بحوزة المنافس، إذ لا يساهم في الضغط العالي أو الافتكاك، وهي عوامل تكتيكية ضرورية في كرة القدم الحديثة.
● عبء أم إضافة؟
رغم الإشادة بمكانة رونالدو كأحد أفضل اللاعبين في العالم حتى في هذا العمر، إلا أن العنقري أشار إلى أن البعض لا يزال يعيش في صورة ذهنية قديمة للنجم البرتغالي، مستندين إلى مستوياته في مانشستر يونايتد وريال مدريد، دون مراعاة التغيرات التي طرأت على أسلوب لعبه مع تقدم العمر.
وأوضح أن رونالدو أصبح “عبئًا” على النصر في بعض الجوانب، خصوصًا في المهام الدفاعية والضغط على المنافس، حيث لم يعد قادراً على المراوغة أو كسب الصراعات البدنية كما كان يفعل سابقًا. ومع ذلك، يبقى أحد أفضل اللاعبين في العالم في استغلال الفرص التي تتطلب لمسة واحدة، وهو ما جعله لا يزال لاعبًا حاسمًا في بعض المباريات.
● نهاية أم مرحلة جديدة؟
في ظل هذه المعطيات، يظل السؤال مفتوحًا حول ما إذا كان رونالدو سيستمر حتى عام 2027 مع النصر، أم أنه سيقرر الاعتزال أو خوض تجربة جديدة في السنوات المقبلة. فهل يستطيع الدون إعادة تشكيل أسلوب لعبه بما يتناسب مع قدراته الحالية، أم أن سنوات التألق بدأت في العد التنازلي؟



