أعلنت إسرائيل اليوم عن إغلاق جميع سفاراتها وقنصلياتها في أنحاء العالم، ودعت مواطنيها إلى توخي أقصى درجات الحذر وتفادي إظهار أي رموز يهودية أو إسرائيلية في الأماكن العامة، وذلك في أعقاب الهجمات العسكرية التي شنتها على إيران.
وأوضحت بيانات نشرت على مواقع السفارات الإسرائيلية أن الدولة لن تقدم أي خدمات قنصلية في هذه المرحلة، وطالبت مواطنيها بالتعاون الكامل مع الأجهزة الأمنية المحلية في حال تعرضهم لأي نشاط عدائي. ولم يحدد أي إطار زمني لمدة إغلاق البعثات الدبلوماسية.
وجاء في البيان الصادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية: “في ضوء التطورات الأخيرة، سيتم إغلاق البعثات الإسرائيلية في أنحاء العالم، ولن تقدم الخدمات القنصلية”.
وفي مؤشر على تزايد المخاوف الأمنية، شهدت العاصمة السويدية ستوكهولم تعزيزات أمنية لافتة أمام الكنيس الكبير، حيث انتشرت سيارات وشاحنات الشرطة في محيط المبنى.
يأتي هذا الإجراء الإسرائيلي بعد أن أعلنت تل أبيب في وقت سابق أنها استهدفت منشآت نووية ومصانع صواريخ داخل إيران، وقتلت عدداً من كبار القادة العسكريين الإيرانيين. ووصفت إسرائيل هذه العملية بأنها قد تستمر لفترة طويلة وتهدف إلى منع طهران من تطوير سلاح نووي.
ردود الفعل الدولية والإقليمية:
صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن إيران “جلبت على نفسها هذا الهجوم” بسبب رفضها مطالب الولايات المتحدة خلال المفاوضات المتعلقة ببرنامجها النووي. كما دعا طهران إلى التوصل إلى اتفاق، مشيراً إلى أن “الهجمات المخطط لها لاحقاً ستكون أكثر قسوة”.
وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الضربة الافتتاحية على إيران بأنها “ناجحة” وحققت عدة إنجازات.
بدوره، وجه المرشد الإيراني علي خامنئي تهديداً إلى إسرائيل قائلاً: “على الكيان الصهيوني أن يتوقع عقاباً شديداً”.
يعكس هذا الإجراء الإسرائيلي مستوى القلق المتزايد من ردود فعل محتملة في أعقاب الهجوم على إيران، ويزيد من حدة التوترات الإقليمية.
