
في تطور جديد لقضية “أسطول الصمود”، أفرجت السلطات الإسرائيلية مساء، البارحة السبت 4 أكتوبر 2025 عن أربعة نشطاء مغاربة كانوا قد اعتُقلوا أثناء محاولتهم كسر الحصار عن قطاع غزة، بينما لا يزال عزيز غالي، الرئيس السابق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، محتجزًا في ظروف غامضة.
أعلنت المحامية سعاد براهمة، رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن السلطات الإسرائيلية أفرجت عن النشطاء محمد ياسين بنجلون، أيوب حبراوي، يوسف غلال، ويوسف آيت ياسين، بعد أيام من احتجازهم في عرض البحر. في المقابل، لا يزال عزيز غالي محتجزًا إلى جانب شخص آخر من جنسية مختلفة، دون توضيح الأسباب أو الظروف المحيطة بالاحتجاز.
وصفت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان احتجاز غالي بأنه “اختطاف” و”انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني”. وطالبت السلطات المغربية بالتدخل العاجل لضمان سلامة غالي والإفراج عنه. كما أصدرت مجموعة من الإعلاميين المغاربة بيانًا تطالب فيه بإطلاق سراح جميع المحتجزين، مشيرة إلى أن غالي كان على متن سفينة “دير ياسين” التي كانت تهدف إلى إيصال مساعدات إنسانية إلى غزة.
من جهة أخرى، كان عزيز غالي قد استُدعي في مارس 2025 من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالرباط للتحقيق في ملف مرتبط بالجريمة الإلكترونية، بناءً على شكاوى قدمتها منظمات حقوقية مغربية. وقد نفت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن يكون هذا الاستدعاء له علاقة بقضية “أسطول الصمود”، مؤكدة أن غالي كان في مهمة إنسانية بحتة.



