هزّ زلزال قوي بلغت شدته 5.8 درجات على مقياس ريختر، مساء الأحد 17 غشت 2025، ولاية تبسة الواقعة شرق الجزائر، ما أحدث حالة من الهلع في صفوف السكان، خاصة في المناطق القريبة من الحدود التونسية.
ووفق ما أعلنه مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء الجزائري، فقد تم تحديد مركز الزلزال على بعد 10 كيلومترات جنوب شرق بلدة نڤرين بولاية تبسة، في حدود الساعة الثامنة و11 دقيقة مساءً بالتوقيت المحلي. وبعد دقائق قليلة، تلت الهزة الرئيسية هزة ارتدادية بقوة 4.8 درجات، على بعد 26 كيلومتراً جنوب شرق نفس البلدة.
القنوات المحلية، من بينها قناة “النهار”، أكدت أن قوة الزلزال دفعت المواطنين إلى الخروج جماعياً إلى الشوارع، في ظل مخاوف من تكرار هزات ارتدادية أخرى قد تكون أشد قوة. ورغم ذلك، لم يتم الإعلان رسمياً حتى الآن عن وقوع خسائر بشرية أو مادية، بينما شرعت السلطات في تقييم الوضع ميدانياً.
ويعد هذا الزلزال من بين الهزات القوية التي شهدتها الجزائر في السنوات الأخيرة، إذ تقع البلاد ضمن منطقة نشطة زلزالياً على طول الحزام المتوسطي. ويعيد هذا الحدث إلى الأذهان زلازل سابقة شهدتها ولايات مثل بومرداس والجزائر العاصمة، وخلفت خسائر جسيمة.
ومع استمرار عمليات التقييم، تبقى حالة الحذر والترقب سيدة الموقف في ولاية تبسة، حيث أوصت السلطات السكان بالتحلي بالهدوء واتباع إرشادات الوقاية من الزلازل، ريثما يتم الكشف عن مزيد من التفاصيل حول هذا الحدث الطبيعي المفاجئ.
