الأردن والمغرب يبحثان سبل تعزيز التعاون التجاري والاستثماري في عمان

التقى سفير المغرب لدى الأردن، فؤاد أخريف، أمس الثلاثاء، بوفد من مجلس إدارة الغرفة التجارية بعمان، لمناقشة سبل وآليات تطوير التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين، واستكشاف الفرص الاقتصادية المشتركة.

أكد السفير أخريف، خلال اللقاء، على “متانة العلاقات التاريخية العريقة” التي تجمع المغرب والأردن، مشددًا على ضرورة تعزيز الجسور الاقتصادية “بما يلبي الطموحات المشتركة” بين البلدين. دعا أخريف إلى تنظيم منتدى لرجال الأعمال والشركات من البلدين، بهدف تحديد القطاعات الاقتصادية الواعدة التي يمكن من خلالها تطوير العلاقات الثنائية وبناء شراكات تجارية واستثمارية مشتركة. كما لفت السفير إلى الفرص الاستثمارية والتجارية المتاحة في المغرب، والتي يمكن للشركات الأردنية الاستفادة منها لتوسيع قاعدة المبادلات التجارية، من خلال تفعيل الاتفاقيات الثنائية وتبادل زيارات الوفود.

من جانبه، أكد رئيس الغرفة التجارية بعمان، العين خليل الحاج توفيق، على أن العلاقات الثنائية بين الأردن والمغرب متجذرة وراسخة، مما يدعو إلى تعزيزها في جميع المجالات، وخاصة الاقتصادية منها، وفتح صفحة جديدة من التعاون بين مؤسسات القطاع الخاص في البلدين. وسجل أن ضعف وتيرة تبادل زيارات الوفود الاقتصادية والتشبيك بين الغرف التجارية في البلدين يشكلان سببين رئيسيين لمحدودية التبادل التجاري، مما يستدعي تعزيز التواصل المؤسسي وإيجاد آليات للتشبيك المستمر، إلى جانب تبادل المعلومات حول الفرص الاستثمارية والتجارية المتاحة.

وأعرب المسؤول الأردني عن استعداد الغرفة التجارية بعمان لتقديم الدعم للشركات المغربية التي تسعى للتواجد في السوق الأردنية والتشبيك معها، بالإضافة إلى دعم التعاون بين القطاع الخاص في البلدين من خلال المساهمة في مشروعات إعادة الإعمار في سوريا. وأشار الحاج توفيق إلى أن الأردن “يرغب في الدخول إلى السوق الإفريقية، والتواجد فيها من خلال بوابة المغرب”.

بدورهم، أكد أعضاء مجلس إدارة الغرفة على ضرورة تفعيل وتعزيز الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الثنائية والمتعددة التي تربط البلدين، بما يسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي وزيادة قيمة المبادلات التجارية من خلال تنويع السلع، بالإضافة إلى التعاون في مجالات السياحة والنقل واللوجستيك. وأبرزوا أن العودة المرتقبة لخط الطيران المباشر بين البلدين خلال السنة الحالية ستسهم في زيادة حركة التنقل، داعين إلى ضرورة العمل على تطوير طرق نقل أكثر كفاءة وسرعة، مما سيفتح آفاقًا أوسع للتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري.

يُذكر أن صادرات الأردن إلى المملكة المغربية بلغت خلال العام الماضي 42 مليون دينار (أكثر من 59 مليون دولار)، مقابل ما يقارب 9 ملايين دينار من الواردات (ما يناهز 13 مليون دولار).