أخبارالرئيسيةفي الصميم

مجلس جماعة وجدة يؤكد وصفه ب”مجلس العبث” بهذا الأداء السخيف

بقلم/ ربيع كنفودي

قد يرى البعض أن وصفنا لمجلس جماعة وجدة بمجلس العبث، تحاملا على من يسهرون على تدبير وتسيير أمور المجلس وشؤون المدينة، لكنه في الواقع هو الحقيقة المرة التي لا يمكن لأي واحد متتبع للشأن المحلي أن يقول عكس ذلك، بل على العكس يؤكد صورة العبث الذي كرسها مجلس القاسم الانتخابي منذ تشكيله.

اليوم سنقدم إحدى صور العبث الذي جسدها مجلس جماعة وجدة، الذي خرج علينا ببلاغ عقب الانتهاء من أشغال دورة أكتوبر العادية، او ما يسمى دورة الميزانية.

بلاغ الفرحة والسرور والبهجة الذي حاول المجلس تسويقها، لا ولن “تدرك الشمس بالغربال” لأن الحقيقة يعرفها البادي والعادي..ويتعلق الأمر بما سماه المجلس في بلاغ سابق “مجانية الوقوف”..لا داعي للخوض في الحديث عن أسباب نزول البلاغ الذي أيضا خرج متعثرا منذ البداية، (نسخة غير موقعة؛ ونسخة موقعة)، لأن الجميع يعي أن المجلس ما كان ليخرج هذه الخرجة، لو لم تنته مدة عقد الكراء، ولو لم يصوت على شركة التنمية التي أصبحت مكلفة ومسؤولة عن جميع المرافق منها هذا المرفق الحيوي،لكن، ما يهم في البلاغ هي الجملة التي جاءت في البلاغ والتي تقول “ستعمل الجماعة على وضع لوحات تشير على أنها مواقف مجانية..”

فمنذ إصدار البلاغ بتاريخ 26 شتنبر 2025، إلى غاية هذا التاريخ 19 أكتوبر، لم تلتزم الجماعة بما كتبته وضمنته في البلاغ، وهذا يعكس صورة العبث التي أصبح ميزة رئيسة لهذا المكون، بل الأكثر من ذلك منذ ذلك التاريخ ايضا إلى غاية اليوم، لم تستطع الجماعة أن تحمي المواطن الوجدي من أشخاص لا ندري بأي حق يستخلصون مبلغ الوقوف الذي قالت عنه الجماعة إنه مجانا..

مجلس جماعة وجدة، الذي عبر عن فرحته بالمصادقة على جدول أعمال دورة أكتوبر، ببلاغ مستفز لا يسمن ولا يغني من جوع، كان عليه أن يخرج ببلاغ سابق قبل سنتين ويتحدث عن “البلوكاج” الذي وقع للمدينة، ويتحدث عن الاسباب الحقيقة وراء رفض نقاط جدول أشغال الدورات، كان عليه أن يصدر بلاغا حول من كان وراء تعطيل مصالح المدينة والساكنة، والنقاط التي تم رفضها مرارا وتكرارا، كان على مجلس القاسم الانتخابي أن يشرح للمواطن الوجدي لماذا تأخرت وجدة في برمجة هذه الاوراش التي تعيشها اليوم..

خلاصة القول، صورة العبث الذي يكرس لها مجلس وجدة ويسوق لها ببلاغات هي تحصيل حاصل لا يمكن نكرانها أو إخفاءها لأنها واقع وحقيقة، لكن علينا تقبلها والعيش معها، وكما يقول المثل الشعبي: “حبة جاتني في حنكي، إلى حكيتها سال دمها، وإلى خليتها طال همها”، هذا هو حال المجلس..

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button