
في الوقت الذي يواصل فيه شباب جيل “زد” حراكهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بإصلاحات جوهرية وتغييرات ملموسة في عدد من القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، تفجّرت موجة جديدة من الجدل عقب إعلان إدارة “موروكو مول” عن تنظيم حفل فني يوم السبت 11 أكتوبر الجاري، من المنتظر أن يحييه المغني “طوطو”.
ويعود الجدل إلى كون المركز التجاري الشهير مملوكًا لسيدة الأعمال سلوى إدريسي، زوجة رئيس الحكومة عزيز أخنوش، وهو ما اعتبره كثيرون خطوة مستفزة في ظرف اجتماعي وسياسي يتّسم بتوتر واضح بين الحكومة وجيل الشباب.
ورأى عدد من النشطاء أن تنظيم هذا الحفل في هذا التوقيت بالذات يعكس “محاولة لصرف الأنظار عن القضايا الحقيقية التي تشغل الرأي العام”، معتبرين أن “ترويج التفاهة والاحتفال وسط أجواء الاحتقان الاجتماعي” لا يليق بمؤسسة اقتصادية كبرى على صلة بعائلة رئيس الحكومة.
في المقابل، دافع آخرون عن الحفل باعتباره نشاطًا ترفيهيًا عادياً يدخل ضمن سياسة الترويج التجاري التي يعتمدها “موروكو مول”، مؤكدين أن “الربط بين السياسة والفن في هذا السياق مبالغ فيه”.
ويأتي هذا الجدل في وقت تتسع فيه رقعة النقاش العام حول علاقة جيل “زد” بالحياة السياسية، وحول مدى استجابة الحكومة الحالية لتطلعات الشباب الذين يشكلون نسبة كبيرة من المجتمع المغربي، والذين باتوا يستخدمون الفضاء الرقمي كمنبر للتعبير عن آرائهم ومواقفهم من القضايا الوطنية.



