مكناس تحتفي بالعلامة مولاي مصطفى العلوي أبرز علماء المغرب في العصر الحديث

تنظم وزارة الأوقاف والمجلس العلمي الأعلى ومؤسسة دار الحديث الحسنية بمكناس، بتنسيق مع عائلة المحتفى به، في 31 ماي 2025، ندوة وطنية تحت شعار: “مولاي مصطفى العلوي: العالِمُ المغربيُّ المُربّي والفقيهُ المُؤثِّر والفاعل في القضايا الوطنية والدولية”.
يحتضن مركز التوثيق والأنشطة الثقافية بمكناس يوم السبت 31 ماي 2025، ندوة علمية وطنية احتفاءً بالعالِم المغربي البارز مولاي مصطفى بن أحمد العلوي، أحد أعلام القرن العشرين، وثاني مدير لدار الحديث الحسنية، وأول رئيس لرابطة علماء المغرب والسنيغال.
الندوة تعرف مشاركة نخبة من العلماء والباحثين من مختلف ربوع المملكة.مسيرة علمية ووطنية حافلة.

ولد مولاي مصطفى العلوي سنة 1912 بدويرة الزريب قرب مدينة الرشيدية، وسط أسرة علمية عريقة. حفظ القرآن الكريم صغيرًا، وتلقى تعليمه الأولي والشرعي في كتاتيب ومنتديات فقهاء القرويين.
تابع دراسته في فاس، وكان من أوائل المغاربة الذين انخرطوا في مسار التعليم النظامي الحديث.شغل مناصب علمية وإدارية سامية، منها: •مدير دار الحديث الحسنية (1966–1976). •نائب رئيس رابطة علماء المغرب.
•عضو المجلس الأعلى العلمي.
•مدير ديوان وزير الأوقاف.
•أول رئيس لرابطة علماء المغرب والسنيغال (1985).

•أستاذ التفسير والحديث وعضو في برامج إذاعية علمية.ترك العلّامة بصمات مؤثرة في مجال التأصيل الفقهي، والتربية الإسلامية، والدفاع عن القضايا الوطنية، ومناهضة الاستعمار، بالإضافة إلى دوره في التأطير العلمي والتكويني داخل المغرب وخارجه.
أعماله العلميةمن أبرز آثاره:
•تفسير غير مكتمل للقرآن الكريم (مخطوط).
•مساهمته في تحقيق “التمهيد” لابن عبد البر.
•مقالات علمية منشورة في مجلات ودوريات.
•مشاركات فعّالة في المؤتمرات الإسلامية الدولية.تكريم يليق برجل من رجالات المغربستشهد الندوة جلسات علمية تتناول محاور متعددة من سيرة العلامة، من بينها:
•إسهاماته في تجديد الفكر الديني بالمغرب.
•دوره في ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال.
•مواقفه من القضايا الوطنية والتحررية.
•جهوده في ربط العلاقات العلمية بين المغرب وإفريقيا جنوب الصحراء.
كما سيتم عرض شهادات حية ومداخلات من زملائه وطلابه وعائلته، تُبرز أبعاد شخصيته المتزنة، وتُحيي ذكرى أحد أبرز علماء المغرب في العصر الحديث.



