مفاجأة تهز الزاوية البودشيشية.. منير القادري بودشيش يتنازل عن المشيخة لأخيه معاذ
في خطوة مفاجئة وغير مسبوقة، أعلن الشيخ منير القادري بودشيش، شيخ الزاوية القادرية البودشيشية، تنازله عن المشيخة لأخيه الشيخ معاذ القادري بودشيش. جاء هذا الإعلان في بيان رسمي صادر عن الشيخ منير، الذي أكد فيه أن قراره هذا يأتي “خوفًا من التشرذم، وحرصًا على سلامة السفينة”، و”حفظًا لوحدة الأسرة والطريقة”.
البيان، الذي وُجه إلى “فقيرات وفقراء الزاوية”، شدد على أن المشيخة “تكليف لا تشريف”، وأنها ليست سوى أمانة ثقيلة. وأوضح الشيخ منير أنه رأى، بعد استخارة وتوكل على الله، أن تسليم المشيخة لأخيه هو السبيل الأمثل للحفاظ على تماسك الطريقة وتجنب أي خلافات محتملة، داعيًا جميع المريدين إلى الالتفاف حول الشيخ معاذ وتقديم الولاء له.
هذا القرار يأتي ليضع حدًا للتساؤلات التي كانت تدور حول مستقبل المشيخة، مؤكدًا على مبدأ “صفاء القصد وصحة التوجه” الذي تقوم عليه الطريقة. وقد دعا الشيخ منير في بيانه إلى “كف الألسن عن الجدال” و”إغلاق أبواب التأويلات والظنون”، مؤكدًا أن طريقهم قائم على الأدب والستر والوفاء.
البيان أكد أيضًا على التزام الزاوية الكامل بثوابت المملكة المغربية وولائها للعرش العلوي المجيد، مشيرًا إلى أن الزاوية ستظل خادمة للدين والإنسان والوطن تحت قيادة أمير المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس.
ويُنتظر أن يكون لهذا القرار أثر كبير على المشهد الصوفي في المغرب، حيث تعد الزاوية البودشيشية من أكبر الطرق الصوفية وأكثرها تأثيرًا. وقد أشاد مراقبون بخطوة الشيخ منير، معتبرين أنها تعكس حكمة كبيرة ورغبة حقيقية في تغليب مصلحة الطريقة على المصالح الشخصية، وتؤكد على روح الإيثار والتضحية التي تميز التصوف الأصيل.
