#ترامب#غزةHot eventsأخبارأخبار سريعةشرق أوسط

غزة: قصف مكثف وضحايا بالمئات ومفاوضات الهدنة على المحك

يشهد قطاع غزة تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق، تركز بشكل خاص على مدينتي خان يونس وجباليا، حيث تتواصل الغارات الجوية والقصف المدفعي بكثافة، مخلفةً عشرات الشهداء ومئات المصابين خلال الساعات الماضية. وتأتي هذه التطورات الميدانية المتسارعة في ظل استمرار الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى هدنة إنسانية شاملة.

تتحدث الأنباء الواردة من خان يونس عن “تحليق مكثف للطيران المروحي والحربي”، تزامنًا مع “حدث أمني” شرق المدينة و”هبوط طائرات مروحية للاحتلال”. كما تتوالى التقارير عن “استمرار القصف المروحي على وسط وشرق خان يونس”، ما أدى إلى سقوط 15 شهيدًا على الأقل فجر اليوم في قصف استهدف خيام النازحين غربي المدينة. وتُشير مصادر أخرى إلى إطلاق مروحيات الاحتلال النار “بشكل مكثف وعشوائي” من أجواء غرب خان يونس.

في شمال القطاع، تعرض حي التفاح وجباليا “لحزام ناري عنيف جدًا”، بينما أفادت الأنباء عن استشهاد طفل برصاص طائرة مسيرة إسرائيلية في حي التفاح، وسقوط شهداء ومصابين جراء قصف استهدف مجموعة من المواطنين في منطقة الغباري بجباليا النزلة. وأكدت مصادر طبية ارتفاع عدد الشهداء الذين وصلوا إلى مجمع ناصر الطبي في خان يونس إلى 44 شهيدًا منذ مساء أمس.

على الصعيد الإنساني، ناشد الدفاع المدني في غزة الوسطاء لإنجاز “هدنة إنسانية فورية” لإنقاذ المدنيين، فيما تم استهداف مركبة إسعاف أثناء نقل إصابات من منطقة الغباري. وتتوالى التقارير عن استهداف المدنيين ومناطق المساعدات، حيث استشهد 5 مواطنين قرب مركز مساعدات الشركة الأمريكية شمالي رفح، وشهيدان وعدد من الجرحى جراء إلقاء طائرة كواد كابتر قنبلة تجاه منتظري المساعدات في شارع اللمون.

في خضم هذا التصعيد، تستمر التكهنات حول مفاوضات وقف إطلاق النار. فقد صرح السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، عن أمله في أن يكون اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين “صفقة منتهية”، مشيرًا إلى أن “القرار النهائي يعود إلى حركة حماس”. في المقابل، نقلت “الشرق” عن مسؤولين في حماس أن التوجه نحو الموافقة على المقترح مرتبط بشرط تعديل نقطتين: تنظيم المساعدات والانسحاب الكامل من القطاع، مشيرين إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو من سيعلن الاتفاق وسيكون “راعياً وضامناً” لتنفيذه.

على صعيد التطورات السياسية، بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رسائل متطابقة لمسؤولين أمميين حول استمرار انتهاكات الاحتلال، بينما انتقد بوريل “الصمت الأوروبي”، مشيرًا إلى أن “مرتزقة أمريكيين قتلوا 550 فلسطينيا في غزة خلال شهر”. وفي دلالة على تزايد الضغوط الدولية، رفض بنك يو بي إس السويسري طلبًا من مؤسسة غزة الإنسانية لفتح حساب لديه.

يأتي هذا التصعيد في وقت تتزايد فيه التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية وشيكة، في ظل استمرار الحصار وتدمير البنى التحتية، مما يجعل الحاجة الملحة لهدنة إنسانية ووقف شامل لإطلاق النار أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button