البرازيل ومنطقة الكاريبي تدقان ناقوس الخطر قبل “كوب 30”

أطلقت ستة عشر دولة، اجتمعت في برازيليا بمناسبة انعقاد القمة البرازيلية-الكاريبية، نداءً مشتركاً لتكثيف مواجهة التغير المناخي، وذلك قبيل انعقاد مؤتمر الأطراف “كوب 30” المزمع عقده في نونبر المقبل في مدينة بيليم بقلب منطقة الأمازون.
– “تهديد وجودي” للدول الجزرية الصغيرة
في إعلان ختامي موجه للمؤتمر الثلاثين للأطراف بشأن المناخ تم اعتماده أمس الجمعة، أكد المشاركون أن الاحترار العالمي، الذي تجاوز 1.5 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل العصر الصناعي، بات يمثل “تهديداً وجودياً للبشرية”. ويطال هذا التهديد بشكل خاص الدول الجزرية الصغيرة المعرضة بشدة لارتفاع منسوب مياه البحر والكوارث الطبيعية وتداخل المياه المالحة.
وأكدت الوثيقة أن “التغير المناخي يشكل مصدر قلق كبير لبلدان منطقة الكاريبي”، داعية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة ومنسقة لمواجهة هذه التحديات النوعية.
– دعوة إلى الوفاء بالتعهدات وإصلاح الهيكلة المالية الدولية
حثت البلدان المشاركة في القمة البلدان المتقدمة على الوفاء بتعهداتها في مجال تقليص الانبعاثات والدعم المالي، واصفة هذه الالتزامات بأنها “متكررة لكن غير محترمة”. ودعت إلى رفع كبير في التمويل المناخي لصالح البلدان النامية، وإلى إصلاح فوري للهيكلة المالية الدولية لتمكينها من مواجهة تحديات المناخ بفعالية أكبر.
وأعربت الدول الموقعة عن استعدادها لتعزيز مساهماتها المحددة وطنيًا، بهدف الحد من الاحترار العالمي إلى 1.5 درجة مئوية، وفقًا لاتفاق باريس، مجددة تأكيد التزامها بـ”مهمة 1.5″ من أجل عمل مناخي أكثر طموحًا وشمولية خلال هذا العقد الحاسم.
– “كوب 30” فرصة للتحول
ورحبت البلدان المشاركة أيضًا بانعقاد مؤتمر “كوب 30” المقبل على أراضي الأمازون، واصفة إياه بـالفرصة السانحة للدفع بتحولات مالية وتكنولوجية واجتماعية، قادرة على تدشين حقبة جديدة في المجهود العالمي ضد الاضطرابات المناخية.



