هايكو مغربي: هوس شاعر

بقلم الشاعر والروائي : مولاي الحسن بنسيدي علي
………اجهاض
….
انقلبت الموازن
فرح الأسد
زلزلت المنطقة
….
عقروا النوق
ترنحت الغيد
والوطن مرقص ليلي
….
اهلا بسموك
طابت ليلتك
و حور العين لك
….
يضيع الوطن
تنمحي الوطنية
زمن الاسترزاق
….
انتهت الوليمة
يشمشم عن مناسبة اخرى
قط الاعراس
…..
تدلى عرجون النخلة
تساقطت الرطب
على يخت اميري
… .
لم يرد قتله
رفع يده
اغتاله راعي البقر،
….
الى الجحيم
قاتل الابرياء
عدو الله.
….
تركنا له الحمير وحمولتها
رجعت الحمير الى الزريبة
وما زال السائس يقتفي بعرها.
….
من باع الماء لليهود
ومرره في الصنابر؟
كفرنا بالقضية.
….
أكثر من ترديد أنا .. أنا
إشتم عين بطنه
أصابه الغثيان
….
فكر قبل ان تجيب
من انت ؟
ماء مهين
….
ايها النمل احترسوا
عجلات الارهاب
هامان وجنده قادمون.
….
يسقظ الحمل دما
يروي البلد الميت
بحر من كلام
….
تبخر الدم
امطرت السماء دما
اصبح ماؤنا غورا
….
ظهر الدجال
يأجوج ومأجوج
شنقوا رحمة الله
….
سن شفرته
تله للجبين
ارهابي
….
عمت النفايات
هانت الارواح
عفونة الجثت
….
غرق البحر
ناح الصياد
مات اهل القرية جوعا
….
مر بمحور عينيك
احرقته دمعتك
مرود الكحل
….
……….صياد النعام
يلتقط صورا
للعيون والشفايف وتصفيفات الشعر
ويؤذن في الناس للصلاة
….
يعانق الناس
يضربهم تحت الحزام
ماخوليي
….
تشكل من كل المعادن
مجسم طيني
دبت فيه الروح،
……
قال اغفر لي دنبي
رد عليه انا لست الاه
وساقاضك عند الله
….
انضم الى حملة الخناجر
استبدل جماعة كاخ
بجماعة السيقاريم
….
اصابتها العين
“قوسوا” عليها
غرقت في الزبالة
….
تعلم ان تحفظ حرفا
وترسم كلمة
خيرا لك من سرقة ادب غيرك
….
قال احد العارفين
لا تسعر خدك للنار
ولا ترافق غدار
….
لم تنفعه لحيته
ولا تسبيحه ولا توسلاته
فزادوه باخرة من الهم
….
قال لي ساغضبك
قلت ستزيدني شحنة للكتابة
موصل كهربائي
….
قالوا ما شكلها
تشابهت علينا
الديموقراطية
….
لبثوا في اماكنهم
خروا سجدا
حررتهم حشرة
….
خر من طوله
نخرت عصاه
اربة
….
اجمل ما في الحيات ملمسها
واخطر ما فيها سمها
حواء
….
عارض القيم
شنق الاخوة
انقلابي
….
صحا اهل الكهف
نبت الشعر في الكف
والامة مازالت رقود
….
ناديته في جوف الليل
ناجيته حبيبي
اجابني لبيك عبدي
….
بيني وبينك بعد المسافة
وشيبي بياضه
سجني وخناقي
….
ليتها معي الان
فاسمعها اعذب الالحان
امي
….
اواه الجبل
ادركه الموج
عمل غير صالح
….
جز رأسه
تدحرج كرة
الوقت
…. اتعبته الرحلة
اصابه الظمأ
ارتوى من الشامبانيا
…..
كل المراقص تعرفه
الغيد والنبيذ
بارمان
….
من فرط ثمالته
رقص على ايقاع خليجي
صاحب الحقيبة
…
اطلق لسانه
قالوا عنه مجنون
ضربهم تحت الحزام
….
علمهم القنص
والسباحة ضد التيار
الصدر الاعظم،
….
ظلموه
لم يسق ربه خمرا
مربي الحمام
….
تحت رشات المطر
كان يعدو كبطل المارطون
شارب الفودكا
ًًًًًًًًٍ
ًًًًخط احمر
ودم احمر
حمى الانتخابات
ًًًٍٍ
عاد من الرحلة
وعلى وجهه ابتسامة
قابله حزبه بالاحتجات
ًً
ًًًًبات في جحر عقرب
سقته من سمها
اصبح حية تسعى
….
welcom………..ويلكم
مرحبا بالانجليزية
واد في جهنم بالعربية
افتى عمدة مدينتنا
…..
فروا من انفسهم
اهتزت مشاعرهم
أرعبهم نداء الله اكبر
….
جاؤوا منتعلين
ومضوا حفاة
جمهور مهرجان لحماق
…..
نهيق وزعيق
وهرجلة وميوعة
وداعا مدينة النور
…..
ضحكوا
لم يضحكوا
بكت المدينة
…..
حمل الازبال
وزع الحاويات
ادى فاتورة السياح
….
جميلة حين تبتسمين
وتغضبين
بحيرة مارتشيكا
….
فقدت عذريتها
لم تعد الولود والودود
بحيرة اطاليون
….
كثر الهرج والمرج
والصخب والحرج
زمن يأجوج ومأجوج
….
سنقضى على الفقر
سوف نعمل صالحا
سمفونية مشروخة
….
الاشباح لا تعرف النوم
سكرت التماسيح
سجنوا مؤلف الرواية
…
ظل يكتبها
أفنى زهرة شبابه فيها
ولما قرأوها اعدموه .
….
اعدوا له المشنقة
أدار الشناق الحبل على جيده
رددت الاجيال روايته
….
ادانوه وغرموه
عزروه كسروا قلمه
مازال لسانه ينطق
…
مسه طائف منهم
قذفوا به في مارج من نار
بكت الملائكة عليه
….
ضيقوا حصارها
افرغت من محتواها
الديموقراطية
….
رصدتهم العيون
قيدتهم الدنوب
الوطن غفور رحيم
…..
لم يسعهم الوطن
رحلوا عنه
اقبرتهم الغربة
….
ذبحوا صوته
شنقوا حرفه
صار شبحا فارعبهم
….
اعترضوا سبيله
نهبوه شرملوه
عفاريت الوطن



