- مصطفى قنبوعي
تترقب الجماهير الأفريقية بشغف المواجهة المرتقبة بين المنتخب المغربي المحلي ونظيره السنغالي في نصف نهائي بطولة أمم أفريقيا للمحليين “الشان 2024”. هذه القمة الكروية التي ستقام على أرضية ملعب مانديلا بالعاصمة الأوغندية كامبالا، تُعتبر بمثابة نهائي مبكر يجمع بين منتخبين مرشحين بقوة للقب.
وصل المنتخب المغربي إلى أوغندا بعد مسيرة قوية فرض فيها شخصيته كفريق منظم ومبهر في نتائجه. ويستعد المدرب طارق السكتيوي لوضع اللمسات الأخيرة على خططه التكتيكية، مستفيدًا من صلابة خط الدفاع المتجدد وعودة القائد ربيع حريمات الذي يُشكل حلقة الوصل بين الدفاع والهجوم، ويتمتع بقدرة فائقة على اختراق دفاعات الخصوم وتفكيكها.
في المقابل، يمثل المنتخب السنغالي خصمًا لا يستهان به، بفضل أسلوبه الكروي الحديث المبني على اللعب المفتوح واللياقة البدنية العالية. ويعتمد الفريق على التمريرات الدقيقة في العمق واستغلال المساحات خلف المدافعين، بالإضافة إلى الثنائيات الفردية الخاطفة التي تربك الخصوم. يكفي خطأ واحد لترجمته السنغاليون إلى هدف قاتل.
يتوقع المراقبون أن يتسم الشوط الأول من المباراة بالحذر الشديد من كلا الجانبين، نظرًا لأهمية المواجهة. وستكون مفاتيح الفوز في يد المدربين، اللذين قد يلجآن للتغييرات التكتيكية في الشوط الثاني لحسم النتيجة.
تُعد هذه المباراة أكثر من مجرد صراع على التأهل. فالسنغال تطمح للفوز بلقبها الثاني بعد تتويجها عام 2022، في حين يسعى المغرب لتحقيق اللقب الثالث في تاريخه بعد فوزه في نسختي 2018 و2020. ومن المؤكد أن الفائز في هذه المواجهة سيكون الأقرب لنيل لقب البطولة.
