.
كشف مصدر إعلامي عن حادث خطير وقع أمس الأربعاء، حيث قامت ميليشيا تابعة لجبهة “البوليساريو” باقتحام خيام منقبين موريتانيين عن الذهب في منطقة “المالحات”، على عمق 200 متر داخل الأراضي الموريتانية. وقد أسفر الهجوم عن اعتقال عدد من المنقبين ومصادرة سيارة تحمل ترقيمًا موريتانيًا، واقتيادهم إلى وجهة مجهولة.
الوضع متوتر في المنطقة ورد فعل السلطات
ووفقًا لمصدر موريتاني، فإن عناصر “البوليساريو” كانوا قد حذروا المنقبين في وقت سابق من العمل في المنطقة المتنازع عليها، لكن الحادثة وقعت هذه المرة داخل الأراضي الموريتانية، على عمق 248 متراً. وأكد المصدر أن مسلحي الجبهة لا يزالون مرابطين في الموقع، بينما يعتصم المنقبون على بعد أمتار قليلة منهم.
وقد تم إبلاغ اللجنة الأمنية في ولاية تيرس زمور بالحادثة، لاتخاذ الإجراءات اللازمة لردع هذه “التجاوزات المرفوضة”.
دوافع الاعتداءات المتكررة
وأوضح المصدر أن هذه الحوادث المتكررة تستهدف المنقبين الموريتانيين، ومرتبطة بانزعاج قيادة “البوليساريو” من الإجراءات الأمنية التي تتخذها السلطات العسكرية الموريتانية لتأمين حدودها الشمالية.
وأضاف المصدر أن السلطات الموريتانية تعتزم إقامة نقاط تفتيش ومنطقة عازلة بعرض 10 كيلومترات، وهو ما تعتبره قيادة الجبهة “ميلاً لصالح الطرح المغربي” في الصحراء، ويهدد قدرتها على التحرك بحرية في المنطقة. وكانت “البوليساريو” قد أرسلت وفداً إلى نواكشوط في محاولة لثني موريتانيا عن هذه الإجراءات، لكن مساعيها باءت بالفشل.
