أخبارصحافة وإعلام

وداعا أخي حسن.. كنت صفحة مشرقة من صفحات الأعلام

وداعا أخي حسن وداعا وأنت ترحل إلى دار البقاء ممهدا لنا الطريق لنلتحق بك عندما يشاء القدر وداعا يا رفيق دربنا في أحلك فترات النضال الإعلامي في الستينات من القرن الماضي لقد وفيت العهد يا أخي حسن عندما نادت عليك معركة الديموقراطية التي كنّا نطمح إلى إرساء أسسها ونخوض غمارها في جريدة التحريرالإعلامية الإتحادية تحت قيادة ذلك الثنائي الذي تصدر المعركة وأعني بهما المجاهدين في معركة تحرير الوطن ثم في المعركة الديموقراطية.

المرحومين الإستاذ عبد الرحمان اليوسفي والفقيه محمد البصري لقد كنت يا أخي حسن قد التحقت بنا في جريدة التحرير بعد أن طردوك وأنت تخوض معركتك الأولى في المحاكم العدلية التي علمتك مبادئ القانون ووجوب أحترامها ، وجئت الى التحرير لتواصل النضال ضمن فئة من المناضلين وامتحنت كما أمتحنوا وتحملت من المتاعب مثلما تحملوا لقد كنت نتاج أسرة متواضعة في تكوينها شريفة في سلوكا مناضلة في حياتها ، كنت أنت وإحدى شقيقاتك مثالا لإبناء الشعب الذين يتقاسمون التضحيات وهم يطمحون ان ينهج المغرب غداة إسترجاع حريته واستقلاله سبيلا يضمن تكافؤ الفرص وعدالة توزيع الثروة وضمان المساواة في النهل من المعرفة والعلوم لبناء مستقبلهم ومستقبل وطنهم .

بقلم/ عبدالسلام البوسرغيني

لقد شربك الإعلام وشربته منذ أن وضعت قدمك في ذلك المكان المتواضع في مطبعة لامبريجيما بشارع لاجيرود بالدار البيضاء ، حيث كنّا نجتهد تحت قيادة المجاهد المرحوم عبد الرحمان اليوسفي ، ومنذ ذلك الحين وأنت مشدودا الى الصحافة تفرحك أحيانا وتتعبك أحيانا أخرى .

كنت يا أخي حسن أنيقا في هندامك ، أنيقا في كتابتك وفيا لمبادئك ، وأية أناقةأجمل من التحلي بالإخلاص والوفاءوكنت يا اخي حسن مرحا يرتاح إليك من يعرفك ويأنس برفقتك من يعاشرك أو يصادفك ، كان رفقاؤك يحرصون على زيارتك ويسعون إلى لقائك ليأنسوا بما تبدعه من أفكار وآراء ، وبما تحكيه مما تجمع لديك من مطالعاتك ومما إستخلصته من تجاربك في الحياة كانت لك يا رفيق دربنا مكانة عند كبار القوم ،مثلما كانت.

لك مكانة عند المواطنين العاديين الذين يحلو لهم جميعا مناداتك باسم بريموس الذي ظل يرافقك طوال حياتك ، وكنت محبوبا عند نخبة من الذين امتهنوا الصحافة والإعلام والذين خدموهما كمقاولين وأهمهم صديقنا الاستاذ محمد برادة والصديق عبد الرحيم التوراني اللذان كانا أخرمن زارك قبل بضعة أيام من وفاتك مستسلما للقدر الذي غيبك عنا ، وطوى صفحة مشرقة من صفحات الأعلام التي كنت تمثلها وداعا أخي حسن وعزاء لأهلك وذويك ورفقائك وأصحابك ، ورحمك الله رحمة واسعة

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button