أخبارالعالم

عزيز مكوار..القمة العربية-الصينية لبنة جديدة في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بينهما

أوضح سفير المغرب بالصين عزيز مكوار أن القمة العربية الصينية التي انعقدت أمس الجمعة بالمملكة العربية السعودية، تشكل لبنة جديدة في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين بكين والعالم العربي.

وأكد مكوار في حوار مع وكالة الأنباء الصينية (شينخوا)، “إن القمة تفتح آفاقا واعدة لتعزيز التعاون بين الطرفين في جميع المجالات، لا سيما المجالات الاقتصادية والتنموية”.

وشدد الدبلوماسي على أن مخرجات القمة، وهي الأولى من نوعها، يتعين أن تعطي زخما جديدا للجهود الرامية لوضع استراتيجية تعاون ترسم معالم مستقبل جديد للعلاقات بين الصين والعالم العربي.

و سجل مكوار أن روابط الصداقة بين الصين والمغرب متجذرة في التاريخ، مذكرا في هذا الصدد بأن اقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين يعود لسنة 1958.

واعتبر الدبلوماسي المغربي، أن الصين تعتبر المغرب صديقا نموذجيا في المنطقة العربية والإفريقية، مؤكدا أن العلاقات الصينية المغربية ما فتئت تتطور في جميع المجالات، لاسيما في المجال الثقافي، على غرار احداث معهد كونفوشيوس بجامعة محمد الخامس بالرباط.

وأبرز المسؤول أن التعاون بين المغرب والصين تعزز بعد توقيع شراكة استراتيجية بين البلدين سنة 2016، وهو ما مكن من تعزيز دينامية التعاون بين البلدين على جميع المستويات.

وأشار إلى أن المغرب كان أول بلد مغاربي، ومن أوائل الدول الافريقية التي وقعت مذكرة تفاهم مع الصين تتعلق بمبادرة “الحزام والطريق”، لافتا إلى أن اتفاقية مخطط التنفيذ المشتركة للحزام والطريق، الموقعة بين البلدين في بداية العام الحالي، تمثل أداة فعالة للتدبير الاستراتيجي وتجسيد شراكة شاملة صينية مغربية.

وأبرز أن الصين والمغرب مدعوان اليوم، للارتقاء بتعاونهما ليشمل مجالات من قبيل البنية التحتية، والتجارة، والاستثمار، والصناعة، والتعليم، والعلوم، والتكنولوجيا، والطاقات النظيفة، والصحة، مشيرا إلى أن مبادرة “الحزام والطريق” يتعين أن تستفيد من دعم دينامية المغرب، بفضل الاستقرار السياسي الذي تتمتع به المملكة، وموقعها الجغرافي، وانفتاح اقتصادها وإمكانياتها في مختلف القطاعات.

وأوضح الدبلوماسي المغربي، أن المغرب يفرض نفسه كبلد عربي وإفريقي ومتوسطي يضطلع بدور مركزي في تنفيذ مبادرة “الحزام والطريق”، مضيفا أن المغرب يتقاسم طموح الصين لجعل المبادرة المذكورة تمثل نجاحا للتعاون جنوب-جنوب.

وفي نفس السياق، دعا السفير لاستغلال الإمكانات الواعدة والفرص الجديدة التي تتيحها الدينامية الحالية للعلاقات الثنائية، للارتقاء بها إلى المستوى الذي يأمله قائدا البلدين.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button