ومن الممكن توصيل هذا الوقود إلى أوروبا بتكلفة تنافسية باستخدام مصادر ثاني أكسيد الكربون.
سيكون المغرب في طريقه لأن يصبح منتجا وموردا للميثان الإصطناعي لأوروبا ويسمى أيضًا e-NG، وهو وقود متجدد يتم الحصول عليه من خلال الجمع بين الهيدروجين الأخضر وثاني أكسيد الكربون المعاد تدويره. ولا يمكن تمييزه كيميائيا عن الغاز الطبيعي، ولكن على عكس الأخير، فهو يأتي من مصادر متجددة.
ووفقا للخبراء، فإن هذا الغاز الاصطناعي متوافق مع البنية التحتية القائمة ويوفر وسيلة فعالة للحد من انبعاثات غازات الدفيئة في القطاعات التي يصعب تقليديا إزالة الكربون منها.
وجريت مؤخرا دراسة في المغرب في هذا الصدد من قبل شركة TES، وهي شركة عالمية للطاقة الخضراء في طليعة إنتاج الغاز الطبيعي الإلكتروني، وجامعة لييج.
وصممت الدراسة المعنية سلسلة إمداد الطاقة اللازمة لتوفير إمدادات ثابتة من الميثان الاصطناعي المحايد للكربون، من المغرب إلى بلجيكا.
بدأ المشروع، الذي يحمل عنوان “الميثان الاصطناعي لإغلاق حلقة الكربون: دراسة مقارنة لثلاثة مصادر للكربون لتخليق الوقود المحايد للكربون في مراكز الطاقة المتجددة النائية”، في غشت 2023. وكان الهدف هو تقييم مدى قابلية وفعالية إنتاج الميثان الاصطناعي في المناطق الغنية بالشمس في المغرب.
وتشير النتائج إلى أنه من الممكن توصيل هذا الوقود إلى بلجيكا بتكلفة تنافسية باستخدام مصادر ثاني أكسيد الكربون الموجودة في المغرب.
