أخبارإفريقياالرئيسية

معاداة فرنسا تنتشر بسرعة في إفريقيا

شهدت في غضون عامين العديد من البلدان الناطقة بالفرنسية في إفريقيا انقلابات على رأس دولها.
وشهدت مالي وغينيا وبوركينا فاسو والنيجر والغابون استيلاء الجنود على السلطة بقوة السلاح. ويفسرون تصرفاتهم بحقيقة أن القادة الذين حكموا قبل وصولهم أظهروا سوء الإدارة.
وقررت الإضافة إلى ذلك، العديد من الدول المعنية قطع العلاقات مع فرنسا بشكل واضح من خلال اتهامها بالتدخل السيئ السمعة. وتكسب المشاعر المعادية لفرنسا زخماً كبيراً بين شعوب القارة، بما في ذلك العسكريون، الذين لا يترددون في حمل السلاح.
وأكد لألان جوليت ، الرئيس السابق للاستخبارات الفرنسية، أن دولتين إفريقيتين أخريين ناطقتين بالفرنسية سوف تشهدان انقلابات في القريب العاجل.
وذكرت بعض المصادر أن المدير السابق للمديرية العامة للأمن الخارجي (DGSE)  يشير إلى الكاميرون وتشاد باعتبارهما الدولتين اللتين سوف ينتفض فيهما الجيش ضد الموجودين في السلطة لعقود من الزمن.
وينتشر الخطاب المناهض لفرنسا في أفريقيا الفرنكوفونية أبعد من النخب المتعلمة في المدن في ظاهرة “قد تترسخ بشكل دائم”، على حد قول آلان أنتيل الباحث في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية (إيفري).
وتكثف المشاعر المعادية للفرنسيين يفسر بـ”مسارات اقتصادية وسياسية مخيبة للآمال” في البلدان التي عاش سكانها فترة من الأمل في تقدم اقتصادي وفي مجال الديمقراطية، وأضحت فرنسا مسؤولة في النهاية عن عدم تنمية هذه البلدان وفساد نخبها.
وانخفض كذلك عدد الجنود الفرنسيين بشكل كبير من ثلاثين ألفا في أوائل ستينات القرن الماضي إلى نحو 6100 اليوم، لكن “النزعة التدخلية لم تتضاءل”.
ونجحت باريس لعقود في الحفاظ على قبضتها النقدية على مستعمراتها السابقة ما يمكن فرنسا من تخزين فائض تلك الدول من العملات الأجنبية في بنوكها التي يمكنها بعد ذلك استخدامها في الأسواق المالية الدولية.
بقي أن نشير إلى أن حساسيات الرأي العام الأفريقي استثنائية – يمكن فهم ذلك — لمعاملتهم كأنداد لا أن يأتيهم شخص يعطي دروسًا ويسخر منهم.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button