أخبارالرئيسيةتقارير وملفات

المغاربة سئموا من فرنسا ويطالبون بفرض التأشيرة على الفرنسيين

يعتقد المغاربة أن هناك حاجة إلى المعاملة بالمثل في العلاقات الفرنسية المغربية، ومفهوم الوسم “فرض تأشيرة على الفرنسيين” مستوحى من شعب دفع إلى أقصى الحدود بسبب ازدراء السلطات الفرنسية.
إن العلاقات المتضاربة بين فرنسا والمغرب منذ سنوات، خاصة بعد وصول إيمانويل ماكرون إلى السلطة، تسببت في “سخط حقيقي لدى المغاربة، وهذه الرغبة في فرض تأشيرة دخول على الفرنسيين أمر مفهوم تماما.
ومع التشدد الإعلامي الفرنسي ضد المغرب والرسالة غير اللائقة التي صورها رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون، الذي سمح لنفسه بمخاطبة المغاربة مباشرة ودون تكلف ديبلوماسي، وفي استهتار تام بآلامهم والحداد الذي يعيشونه، وما زالوا يعيشون.
وكانت هناك حملة تشويه وشتائم من بعض الصحف الفرنسية التي تسير بالتيليكوموند بينما كان المغاربة يدفنون موتاهم بعد الزلزال.

صعوبة الحصول على التأشيرات

يمكن الفرنسيين الدخول إلى المغرب بسهولة، بينما يكافح المغاربة للوصول إلى فرنسا.
ورفضت فرنسا أكثر من 80٪ من طلبات التأشيرة المقدمة من المغاربة في السنوات الأخيرة. وتبين أن المغاربة أنفقوا أكثر من 10 ملايين دولار على الملفات ورسوم المعالجة لتقديم تأشيراتهم. ولا يحصلون حتى على رد بعد عدم القبول بينما عليهم أن يدفعوا ثمن الرفض.
وبما أننا غير مقتنعين بأن المغرب يريد حقاً فرض تأشيرة دخول على الفرنسيين، ليبقى موقف الحكومة المغربية هو موقف اليد الممدودة والمصالحة والاحترام والتقدير المتبادل.
وبعيد كل البعد عن الاعتقاد بأن الحكومة المغربية تريد حقا الوصول إلى فرض التأشيرة على الفرنسيين، وإذا قررت فرضها فإنها ستفعل ذلك وستحكم وفقا لمصالح الحكومة المغربية والبلاد. ومعلوم حاليا أن موضوع فرض التأشيرة هذا فارض نفسه في مطالب المغاربة على مواقع التواصل الإجتماعي بالأنترنيت، وينتظرون أن يُصبح حقيقة واقعة.
وسيعاني العديد من الفرنسيين من فرض التأشيرة لدخول المغرب أيضا وسيشعرون بما شعر به الآخرون، المغاربة، وشمال إفريقيا، والأفارقة، والعرب فيما يتعلق بهذه المسألة.

سياسة معادية للعرب ومعادية للمسلمين ومعادية لإفريقيا

قامت ولا تزال تقوم فرنسا بأشياء شاذة وسخيفة، ويعتقد أن هذه الحصة المتمثلة في فرض قيود بنسبة 70-80٪ على دول مثل المغرب والجزائر، ولكن أيضًا تونس ولبنان وبعض الدول الإفريقية وحتى قطر، تجعل من ا
يتأكد الجميع بأن فرنسا تنتهج سياسة معادية للعرب والمسلمين والدول الإفريقية بشكل واضح، وهذا العمى ليس في صالح فرنسا التي تفقد زخمها في جميع المجالات حينما خسرت المغرب،  وتم إطلاق صيحات الاستهجان عليها وطردت من مستعمراتها السابقة في إفريقيا، أوالفناء الخلفي الفرنسي، أو ما اعتدنا أن نطلق عليه اسم Françafrique.
واستطاعت سياسة إيمانويل ماكرون الإنتهاء من كسر آخر الروابط الرقيقة التي لا تزال تربط فرنسا بالمغرب العربي وبقية إفريقيا.

علامة على المعاملة بالمثل

وفرضت تركيا على سبيل المثال تأشيرة دخول على الولايات المتحدة، وهو أيضًا وسيلة لإظهار أنه يجب أن يكون على كلا الجانبين نفس الحقوق ونفس الواجبات في كلا البلدين.
ويقول المغاربة إما أن تكون لدينا تأشيرة دخول من الجانبين أو لا توجد تأشيرة، ولماذا فرنسا أفضل من المغرب،؟ ولماذاالأرض الفرنسية أفضل من الأراضي المغربية؟.
وسيكون علاوة على ذلك ردا واضحا على فرنسا، على الحكومة الفرنسية، الإشارة إلى أن المغرب لم يعد يريد هذه العلاقة القائمة على الهجمات غير المبررة.

نرحب دائمًا بالسياح الفرنسيين

ويرى المغاربة، أنه رغم تضررهم من سلوك الحكومة وبعض وسائل الإعلام الفرنسية، ليس لديهم مشكلة مع المواطنين الفرنسيين، وهناك فرنسيين عاشوا في المغرب على علاقة جيدة مع المغاربة لسنوات عديدة، وهناك مغتربون فرنسيون يعملون في المغرب ويتمتعون بنوعية حياة استثنائية في نظرهم، وهناك روابط عائلية وروابط صداقة واحترام وتقدير.
ولم يذهب المغاربة إلى حد القول إنهم يستطيعون الاستغناء عن السياح الفرنسيين، لا. الآن، اقتصاديًا، نعم، لكن إنسانيًا لا. وعلى العكس من ذلك، قالوا “مرحبًا بكم، بيانفينيو” لجميع السياح الفرنسيين الذين يجذبهم المغرب، لأنه بلد يشعرون فيه بالارتياح، لأنه بلد مستقر، بلد آمن.
ويذكر أن السياحة في المغرب مزدهرة: فقد تم تجاوز الهدف، وهو تجاوز 10 ملايين سائح سنويا، إلى حد كبير.

دولة ذات سيادة

ورفض المغرب قبول المساعدة الفرنسية في أعقاب الزلزال الأخير، باعتباره دولة ذات سيادة، لديه الحق في أن يقول لا لبلد لا تربطه به علاقات ودية، فرنسا ليست دولة صديقة والعلاقات بين المغرب وبينها ليست ودية على الإطلاق. وقبل المغرب من ناحية أخرى المساعدة من الدول الصديقة التي تربطه علاقات قوية والتي علاقاتها ودية وودية حقا، وللتوضيح المغرب قبل ما أراد أن يقبله.
وأظهر المغرب أنه قادر على تسيير الأمور وأدارها بطريقة مثالية بفضل خبرته ودرايته وموارده التقنية واللوجستية والبشرية.

هاشتاغ “فرض تأشيرة على الفرنسيين”

يطالب مستخدمو الأنترنت المغاربة بإصدار تأشيرة للسياح الفرنسيين منذ طرد صحفيين فرنسيين غير معتمدين، والذين تم استهدافهم بتغطيتهم المثيرة للجدل لزلزال 9 شتنبر. وأوضحت الحكومة المغربية في وقت لاحق أن هذين المواطنين الفرنسيين كانا في المغرب كسائحين، دون طلب أي تصريح ودون التصريح بأنهما كانا يعملان كصحفيين، هذا دون الحديث عن أن الصحافة الفرنسية مصنفة إفريقيا بأنها منحازة ومتحيزة.
وسرعان ما انتشر الوسم “افرض تأشيرة على الفرنسيين” على موقع X (تويتر سابقًا) والفيسبوك، مما أدى إلى إحياء النقاش القديم حول الحاجة إلى المعاملة بالمثل في نظام التأشيرات المعمول به بين البلدين.




مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button