شارك عزيز رباح الوزير الأسبق للطاقة والمعادن من المملكة المغربية باعتباره عضوا في الهيئة العربية للطاقة المتجددة في المنتدى العربي العاشر للطاقة المتجددة (AREF 2025) المنعقد في العاصمة البحرينية المنامة، من 3 إلى 5 نوفمبر 2025، تحت شعار “نحو إصدار الدليل الشامل للطاقة المتجددة في الوطن العربي”.
و نظم منتدى الهيئة العربية للطاقة المتجددة (AREC) بالتعاون مع هيئة الكهرباء والماء البحرينية وجامعة الخليج العربي، ممثلة في كرسي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. و يُعد هذا المنتدى السنوي الرئيسي للهيئة، إذ يمثل منصة رئيسية لتعزيز التعاون العربي في مجال الطاقة النظيفة، فهو يركز على التحول الطاقي المستدام والأمن الطاقي.
و شهد المنتدى مشاركة واسعة من نخبة العلماء، الخبراء، صناع القرار، والممثلين عن 18 دولة عربية، بالإضافة إلى منظمات دولية مثل الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA) ومجلس الطاقة العالمي.
المنتدى ناقش سياسات الطاقة المتجددة
وناقش المنتدى العربي التحديات الرئيسية في تبني سياسات الطاقة المتجددة، وتعزيز الانتقال الطاقي في الوطن العربي، سعيا إلى تعزيز الأمن الطاقي العربي من خلال استراتيجيات مشتركة وبناء شراكات عربية ودولية، أيضا رفع التوعية بالطاقة المتجددة، نشر المعرفة، وتحفيز الابتكارات الخضراء لتوفير فرص عمل جديدة وتأهيل الكوادر البشرية. ثم إنشاء مركز إقليمي كمنصة للباحثين، المهندسين، الاقتصاديين، رجال الأعمال، والمعلمين، بالإضافة إلى هيئة متخصصة في التعليم والتدريب المهني، أيضا تشجيع الاستثمارات المستقبلية في الطاقة المتجددة، وضع تشريعات لإصلاح استراتيجية الطاقة، وإنشاء صندوق عربي لدعم البحوث العلمية.
و ركزت المداخلات على التشريعات والاقتصاد الأخضر و تمويل مشاريع الطاقة المتجددة، إدارة المخاطر، والتأمين وناقشت المداخلات أيضا التنمية المستدامة، الذكاء الاصطناعي، النقل الأخضر، السيارات الكهربائية، والمدن الذكية.، وأمن الطاقة، الأنماط الزراعية المتطورة لتحقيق الأمن الغذائي، الهيدروجين الأخضر، ومحطات شحن السيارات الكهربائية.
و شارك في المنتدى العربي العاشر للطاقة المتجددة، مستهلكون، مشغلون، موردون، وصناع قرار من مختلف الدول العربية، إلى جانب كفاءات فنية مدربة وشركات مؤهلة. تضمن البرنامج جلسات علمية وحوارية، ورش عمل، عروض تقنية، وعروض أفلام وثائقية تتناول مسيرة الهيئة ورؤية جامعة الخليج العربي.
المكتب التنفيذي للهيئة يجدد هياكله و يستعرض واقع الطاقة المتجددة في الدول العربية
وفي نفس السياق، عقد المنتدى أيضًا الاجتماع الـ15 للمكتب التنفيذي للهيئة، بالإضافة إلى استعراض التقارير الوطنية عن واقع الطاقة المتجددة في الدول العربية.
و اختتم المنتدى بخلاصات مهمة تعكس التقدم العربي في مجال الطاقة النظيفة، منها إصدار “الدليل العربي الشامل للطاقة المتجددة” كمرجع علمي ومؤسسي موحد لدعم التحول نحو الطاقة النظيفة، و استقطاب المنطقة العربية لاستثمارات تفوق 350 مليار دولار في أكثر من 360 مشروعًا للطاقة النظيفة، مع خطط لاستثمار تريليون دولار حتى 2040 في مشاريع الطاقة النظيفة، المدن الذكية، والمركبات الكهربائية.
و يُمثل المنتدى العربي العاشر خطوة متقدمة نحو تعزيز التعاون العربي في مواجهة التحديات الطاقية العالمية، مع التركيز على الابتكار والاستدامة. بفضل المشاركة الواسعة والإعلانات الجريئة، يُتوقع أن يساهم في تسريع التحول الطاقي في المنطقة، مما يدعم أهداف الحياد الصفري والأمن الغذائي والاقتصادي. و يُوصى المنتدى بمتابعة تنفيذ الدليل الشامل وتعزيز الشراكات الدولية لتحقيق هذه الرؤية.
