Hot eventsأخبارأخبار سريعةجهات المملكة

الطريق السريع تزنيت–الداخلة.. شريان التنمية وبوابة المغرب نحو إفريقيا



تواصل المملكة المغربية تعزيز حضورها الجيو-اقتصادي في القارة الإفريقية من خلال مشاريع استراتيجية كبرى،أبرزها الطريق السريع تزنيت–الداخلة الذي يعد اليوم أحد أكبر وأطول المشاريع الطرقية في تاريخ المغرب الحديث بطول 1055 كيلومترا وميزانية تفوق 9 مليارات درهم.

ويمتد هذا الطريق السريع عبر ثلاث مقاطع رئيسية: تزنيت–كلميم (114 كلم – كلفة تقديرية ملياري درهم)
– كلميم–العيون (441 كلم – أكثر من 6 مليارات درهم)
-العيون–الداخلة (500 كلم – مليار درهم). ويعد المشروع جزءا من النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية الذي أطلقه الملك بمدينة العيون سنة 2015 ويهدف إلى ربط شمال المملكة بجنوبها وربط المغرب بعمقه الإفريقي من خلال ممر اقتصادي وتجاري واستراتيجي يمتد على طول الساحل الأطلسي.

بنية تحتية من الجيل الجديد

يضم المشروع 16 جسرا و7 محطات استراحة و6 طرق التفافية إلى جانب 18 منطقة مخصصة لتفريغ منتجات الصيد البحري،بما يعكس الأهمية الاقتصادية للمسار الساحلي وقد ساهمت في إنجاز هذا الورش 35 مقاولة وطنية،تحت إشراف المديرية العامة للطرق وبمواكبة تقنية من 45 مختبر مراقبة جودة و20 فريقا تقنيا و3500 آلية هندسية.

ويعتمد المشروع على أحدث المعايير التقنية والهندسية حيث جرى استخدام 33 مليون متر مكعب من الردم والحفر و5 ملايين طن من الإسفلت و300 ألف متر مكعب من الخرسانة مع تشوير طولي يفوق 4.5 ملايين متر طولي وعمودي يضم 12 ألف و600 علامة لضمان أعلى مستويات السلامة المرورية.

أطول جسر في المغرب فوق وادي الساقية الحمراء


من أبرز إنجازات هذا المشروع الضخم جسر وادي الساقية الحمراء بمدينة العيون الذي سيصبح أطول جسر في المغرب بطول 1648 مترا وعرض 21.4 مترا.
ويعتمد الجسر على 15 منشأة خرسانية ضخمة تمتد على 7 كيلومترات.من المتوقع استكماله بحلول يوليوز 2027.
سيساهم هذا الجسر في تخفيف الضغط المروري على مدينة العيون مع تسهيل حركة نقل البضائع والمسافرين نحو الداخلة وميناءها الأطلسي الجديد.

رافعة اقتصادية وتنموية للأقاليم الجنوبية


في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد مبارك فنشا المدير المكلف بالمشروع، أن الطريق السريع تزنيت–الداخلة يمثل رافعة استراتيجية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية حيث سيساهم في
تقليص مدة السفر بـ أكثر من 3 ساعات للسيارات الخفيفة و5 ساعات للشاحنات.مع خلق أكثر من 205 ملايين يوم عمل خلال فترة الإنجاز.
و توفير 30 ألف يوم عمل مباشر و150 ألف يوم غير مباشر سنويًا بعد التشغيل.كذلك تحفيز الاستثمار الصناعي والبحري والسياحي في الأقاليم الجنوبية.

كما يعزز هذا المشروع اندماج الأقاليم الجنوبية في الدينامية الوطنية،مع تقوية العلاقات التجارية للمغرب مع الدول الإفريقية المجاورة خصوصا في ظل التوجه الملكي نحو بناء شراكات جنوب–جنوب قائمة على التعاون الاقتصادي والتنمية المشتركة.

بوابة المغرب نحو إفريقيا

يمثل هذا المشروع الطرقي العملاق رمزا للرؤية الاستراتيجية لجلالة الملك الهادفة إلى جعل الأقاليم الجنوبية صلة وصل بين المغرب وعمقه الإفريقي.فإلى جانب دوره الاقتصادي يعزز المشروع الأمن الطرقي والتلاحم الوطني ويدعم مشاريع ميناء الداخلة الأطلسي والمنطقة اللوجستية بالعيون،ما يجعل من هذا الطريق شريانا رئيسيا للتجارة الإفريقية العابرة للمغرب.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button