Hot eventsأخبارأخبار سريعةجهات المملكةمجتمع

جماعة الصباح على صفيح ساخن بعد مأساة الطفل ضحية الكلاب الضالة وصمت المسؤولين يثير الاستياء

جماعة الصباح – الحدث الإفريقي

في مشهد مأساوي هز مشاعر سكان جماعة “صباح” التابعة لإقليم تمارة، لفظ طفل صغير أنفاسه الأخيرة، صباح اليوم، بعدما تعرض لهجوم مروع من طرف مجموعة من الكلاب الضالة، في حادثة تعيد إلى الواجهة واحدة من أخطر الظواهر التي تهدد سلامة المواطنين في المناطق القروية.

الطفل، الذي يبلغ 16 سنة، كان يلعب كعادته أمام منزل الاسرة التي هو ضيف فيه، قبل أن تباغته مجموعة من الكلاب المفترسة، وتنهش جسده الصغير أمام أنظار سكان الحي، الذين عجزوا عن إنقاذه بسبب شراسة الهجوم. ورغم تدخل بعض الجيران الذين حاولوا طرد الكلاب بكل ما توفر لديهم، إلا أن الإصابة كانت قاتلة، ليتم نقله بسرعة إلى المستشفى الإقليمي لالة عائشة، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بجروحه الغائرة.

هذه الفاجعة المؤلمة فجّرت موجة من الغضب والاستياء وسط الساكنة، الذين اتهموا السلطات المحلية بالتقاعس في التدخل للحد من انتشار الكلاب الضالة، خاصة في محيط المؤسسات التعليمية وأماكن لعب الأطفال. ويُجمع السكان على أن هذه المأساة ما هي إلا نتيجة طبيعية لسنوات من الإهمال، حيث تتحول الكلاب الضالة يومًا بعد يوم إلى خطر حقيقي يهدد الأرواح.

وأمام هذا الوضع المقلق، طالب العديد من المواطنين بإطلاق حملة استعجالية لمحاربة ظاهرة الكلاب الضالة، وتفعيل آليات الوقاية البيطرية والمراقبة الصحية، إلى جانب التنسيق بين الجماعات المحلية والمصالح المختصة لتوفير حلول دائمة وفعالة لهذه المعضلة.

إن فاجعة “جماعة صباح” ليست مجرد خبر عابر، بل جرس إنذار قوي يدعو إلى تحرك عاجل قبل أن تسيل دماء أخرى.. فهل تتحرك السلطات؟ أم سننتظر مأساة جديدة حتى نصحو من غفوتنا؟

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button