الإبداع في زمن التحوّل الرقمي: بين الهوية الثقافية وابتكارات المنصّات الجديدة

بقلم: القبطان عبدالله دكدوك
يشهد الحقل الإبداعي العربي اليوم تحوّلاً مفصلياً يُعيد رسم علاقة الإنسان بالمعرفة، بعد أن أصبح التفاعل الرقمي جزءاً أساسياً من الممارسة الثقافية. ولم يعد الإبداع مجرد نص يُكتب أو لوحة تُنجز، بل أصبح مساراً مركّباً يتقاطع فيه التراث الإنساني بالذكاء الاصطناعي، ويندمج فيه الامتداد الورقي مع الفضاء الرقمي المفتوح.
وفي قلب هذا التحوّل يبرز السؤال الجوهري: كيف يمكن للثقافة المغربية أن تتحوّل من محتوى يُستهلك إلى منتوج يُصدَّر، دون أن تفقد جذوتها الإنسانية وروحها الحضارية؟
هذا السؤال لم يعد نظرياً، بل صار محوراً عملياً لدى العديد من المشاريع الثقافية المغربية، وعلى رأسها تجربة على صفحتي عِلم الدولية للإبداع والمبدعين فكر ثقافة وعلوم التي أسّستها وجعلت منها منصّة تُزاوج بين العمق التراثي وروح الابتكار الرقمي.
منصّة على صفحتي عِلم نموذج مغربي لإبداع جديد لم يستوعب صداها الا مؤخرا. قدّمت الصفحة نموذجاً مغايراً في إدارة الفعل الثقافي عبر أدوات رقمية، حيث تحوّلت من مجرد فضاء للنشر إلى مختبر حيّ للتفاعل بين المبدعين.



