أخبارالعالمالمرأةمغاربة العالم

سميرة سيطايل .. الدبلوماسية التي تعيد ابتكار العلاقة المغربية-الفرنسية

في لحظة مفصلية و سياق جيوسياسي معقد في مسار العلاقات المغربية-الفرنسية، يشكل وصول سميرة سيطايل إلى سفارة المغرب بفرنسا تحولاً بارزاً في الدبلوماسية المغربية. بخبرة إعلامية واسعة ومسار مهني استثنائي، حيث جاءت السفيرة بأسلوب جديد عنوانه الوضوح والحزم والانفتاح. و قبل دخولها السلك الدبلوماسي، كانت من أبرز الوجوه الإعلامية المغربية، عُرفت بالدقة والصرامة وفهم المشهد السياسي. واليوم توظف هذا الرصيد لخدمة الدبلوماسية المغربية، مع معرفة عميقة بالمشهد الفرنسي وشبكات تأثيره.

فمنذ تسلمها مهامها، عقدت سيطايل لقاءات رفيعة المستوى مع مسؤولين وسياسيين ومؤسسات اقتصادية وثقافية فرنسية، بهدف إعادة بناء الثقة، استئناف الحوار، وتعزيز حضور المغرب في مراكز القرار بفرنسا. ومع امتلاكها لأسلوب تواصل فعال وحضور ميداني، تساهم في تقديم المغرب كشريك حديث ومستقر وذو وزن إقليمي.

و تميّزت سيطايل منذ بدء عملها بقربها من الجالية المغربية، من خلال لقاءات مباشرة وإنصات دائم وحضور فعّال، ما يعزز الروابط بين السفارة والمواطنين المغاربة المقيمين بفرنسا. كما تعمل السفيرة وفق رؤية واسعة تشمل :

الدبلوماسية الثقافية حيث عملت على إبراز الإبداع والتراث المغربي في الساحة الفرنسية. الى جانب الدبلوماسية الاقتصادية في تشجيع شراكات واستثمارات جديدة بين البلدين، و الدبلوماسية الإعلامية تجلت في تحسين صورة المغرب وتصحيح التمثلات الخاطئة حوله. وهي رؤية ثلاثية تعطي زخماً قوياً للحضور المغربي في فرنسا.

و سميرة سيطايل تمثل نموذجاً لقيادة نسائية حديثة وقوية، تجمع بين الحزم والهدوء والقدرة على التأثير. وقد أكسبها هذا احتراماً واسعاً في الأوساط الدبلوماسية الفرنسية، ايضا بفضل أسلوبها الجديد وخبرتها الواسعة، يبدو أن العلاقات المغربية-الفرنسية تدخل مرحلة أكثر وضوحاً وتوازناً.
إنها دبلوماسية قادرة على صياغة صفحة جديدة من الشراكة بين الرباط وباريس.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button