رئيس جماعة آسفي يعزو الفاجعة لـ”حمولة وادي لم تشهدها المنطقة منذ قرن” وعضو بالمجلس يتهم “لجنة اليقظة”

في أعقاب الفاجعة المأساوية التي هزت مدينة آسفي ليلة أمس الأحد وخلفت عشرات الضحايا والجرحى، أكد إلياس البداوي، رئيس جماعة آسفي، أن سبب الكارثة هو حمولة الوادي التي لم تشهد المنطقة مثيلاً لها منذ ما يقارب قرن من الزمن.
وفي تصريح صحفي، أفاد رئيس الجماعة بأن “الحمولة لم تكن متوقعة وكانت مضاعفة أكثر من اللازم، الأمر الذي لا يمكن معه التحكم فيها من طرف أي جهة”، مضيفاً أن هذه الحمولة الكبيرة “غيرت مجرى الوادي وجعلته يتجه صوب الشعبة، ما أدى إلى هذه الوفيات”. وأوضح البداوي أن السلطات، بالتعاون مع لجنة اليقظة وتحت إشراف عامل الإقليم، تعمل حالياً على تحديد مسار خاص للوادي لتفادي تكرار الفاجعة مستقبلاً، مؤكداً: “يجب العمل على تغيير مسار الوادي، ونحن نبحث حالياً عن حل لهذه المعضلة لتفادي مثل هذه الخسائر، سواء في الأرواح أو الممتلكات”.
اتهامات لـ “لجنة اليقظة”
في المقابل، رمى محمد زنون، عضو المجلس الجماعي لآسفي، المسؤولية عن الكارثة الإنسانية إلى لجنة اليقظة التي يرأسها قانونياً عامل الإقليم، مشيراً إلى أن اللجنة “لم تتخذ الإجراءات الاحترازية الضرورية قبل وقوع الفاجعة”.
وقال زنون إن اللجنة التي “من المعلوم أنها تنعقد مرتين في السنة، وخاصة في نونبر، من أجل اتخاذ التدابير اللازمة، وهو الأمر الذي لم يتم”. وأشار إلى أنه كان يفترض تنظيف وادي أسيف من النفايات والأزبال قبل التساقطات، وهو الأمر الذي لم يتم هذه السنة، مما دفع المياه إلى “تغيير الاتجاه صوب مصب الشعبة”. كما لفت زنون إلى أن الأشغال الجارية في المدينة ربما تكون قد تسببت في إغلاق المنافذ التي يتم فيها تسريب المياه إلى البحر، مما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه إلى نسبة 6 أمتار وغمر المحلات.
وختم المستشار الجماعي تصريحه بتأكيد أن جماعة آسفي والشركة الجهوية متعددة الاختصاصات ولجنة اليقظة جميعهم يتحملون جزءاً من المسؤولية عن هذه “النكبة”.



