يشهد قطاع غزة تصعيدًا عسكريًا وإنسانيًا متفاقمًا، وسط تزايد ملحوظ في الضغط الدولي على إسرائيل. وفي ظل هذا المشهد، تتسارع التطورات على الصعيدين الميداني والسياسي، في محاولة للتوصل إلى حلول للأزمة المتعمقة.
أزمة إنسانية متفاقمة وتطورات ميدانية
يستمر القصف الإسرائيلي المكثف على مناطق متفرقة من قطاع غزة، مما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى. وفي الوقت نفسه، تتفاقم أزمة المجاعة، حيث ارتفع عدد الضحايا إلى 159 شخصاً، أغلبهم من الأطفال. وعلى صعيد المساعدات، وصلت شحنات من المغرب عبر مطار بن غوريون، لكن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أكد أن المساعدات الواردة لا تلبي الاحتياجات الأساسية، وأن أغلبها يتعرض للنهب.
كما أثارت منظمات مجتمع مدني بغزة اتهامات خطيرة ضد “مؤسسة غزة الإنسانية” الأمريكية، متهمة إياها بالتورط في عمليات قتل وتحويل مراكز التوزيع إلى “معسكرات موت”. من جانب آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تقليص قواته في القطاع، وهو ما قد يشير إلى تغيير في استراتيجيته العسكرية.
تفاعلات سياسية ودبلوماسية متعددة الأطراف
شهدت الساحة الدولية تحركات دبلوماسية مكثفة. ففي خطوة تاريخية، أعلنت كل من كندا، مالطا، والبرتغال عن عزمها الاعتراف بدولة فلسطين، وهو ما قوبل بترحيب عربي ودولي. في المقابل، أعربت الولايات المتحدة عن استيائها من هذه الخطوة، وقررت فرض عقوبات على مسؤولين في السلطة الفلسطينية.
وعلى صعيد المفاوضات، أفادت مصادر إسرائيلية بوجود تفاهم مع واشنطن للانتقال إلى اتفاق شامل، بينما ترفض حماس هذا الطرح وتؤكد على ضرورة وقف إطلاق النار ووصول المساعدات. وأعلنت سلوفينيا عن حظرها لبيع الأسلحة لإسرائيل، في خطوة غير مسبوقة على الصعيد الأوروبي.
