:54 مليار سنتيم عالقة.. سلاليو مديونة بين وعود الداخلية وصمت عمدة البيضاء
مئات من ذوي الحقوق، يعيشون بجماعة المجاطية أولاد الطالب بمديونة حالة من الغليان والاحتقان، بعد مرور أزيد من سنتين على إبرام صفقة بيع أرضهم السلالية لصالح مشاريع عمومية دون أن يتوصلوا بمستحقاتهم المالية.
فالقضية تعود إلى صفقة بيع قطعة أرضية شاسعة تبلغ مساحتها 264 هكتارا، حُدد ثمنها في حوالي 54 مليار سنتيم. الصفقة تمت وفق المساطر القانونية، وبإشراف مباشر من وزارة الداخلية التي أكدت جاهزية المبلغ المالي. غير أن العقد النهائي بقي معلقاً في انتظار توقيع عمدة الدار البيضاء، نبيلة الرميلي، التي حسب المتضررين ترفض صرف المبلغ كاملاً وتطالب بتجزئته إلى دفعات.
كما يؤكد السلاليون، وعددهم 1272 شخصاً، أنهم لم يحصلوا لحدود الساعة على أي تعويض، بل اعتبروا أن الثمن المحدد أصلاً أقل بكثير من القيمة الحقيقية للأرض، إذ لم يتجاوز 200 درهم للمتر، بينما بيعت أراضٍ مجاورة بـ 600 درهم للمتر.
حبث أحد المتضررين صرّح: “بعنا الأرض بنصف الثمن، ولم نتسلم ولو سنتيماً واحداً، ونرفض أن يتم تقسيم أموالنا إلى أربع دفعات”، بينما شدد آخر على أن العمدة أغلقت باب الحوار في وجوههم، في وقت أبدى والي جهة الدار البيضاء-سطات، محمد امهيدية، تفهماً لوضعيتهم ووعد بالبحث عن حلول.
يطالب السلاليون، اليوم، بالإفراج الفوري عن مستحقاتهم دفعة واحدة دون مماطلة، معتبرين أن أي تأخير يفاقم معاناتهم ويفتح الباب أمام احتجاجات جديدة قد تزيد من تعقيد المشهد.
