سادس عملية تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس وسط غموض حول مستقبل الهدنة +فيديو

تتواصلت عمليات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة “حماس”، حيث تسلّمت تل أبيب، الجمعة، أسماء ثلاثة رهائن سيتم الإفراج عنهم اليوم السبت، في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين. وتزامن ذلك مع تصاعد التوترات السياسية والميدانية، ما أثار تساؤلات حول استمرارية الهدنة وإمكانية تطبيق مراحلها اللاحقة.
أكدت “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، عبر تطبيق “تلغرام”، أن الرهائن الثلاثة الذين سيتم إطلاق سراحهم هم الإسرائيلي-الروسي ساشا تروفانوف، والإسرائيلي-الأمريكي ساغي ديكل تشين، بالإضافة إلى يائير هورن، أحدهم كان محتجزًا لدى “حركة الجهاد الإسلامي”.
في المقابل، أعلنت إسرائيل أنها ستُفرج عن 369 أسيرًا فلسطينيًا، بينهم 36 محكومًا بالمؤبد، بالإضافة إلى 333 أسيرًا من قطاع غزة اعتقلوا بعد اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023.
وأعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي تُشرف على عمليات التبادل، عن “قلقها العميق” بشأن أوضاع بقية الرهائن المحتجزين في غزة، مطالبة بضرورة السماح لها بالوصول إليهم وضمان الإفراج عنهم بطرق “آمنة وكريمة”.
رغم استكمال خمس مراحل سابقة من عمليات التبادل منذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 19 يناير الماضي، لا تزال المفاوضات بشأن المرحلة الثانية غير واضحة، خاصة أن “حماس” اتهمت إسرائيل بعرقلة تنفيذ الاتفاق، لا سيما فيما يتعلق بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وكشفت مصادر فلسطينية أن وسطاء تمكنوا من الحصول على تعهّد إسرائيلي مبدئي بتنفيذ بنود “البروتوكول الإنساني”، ما يسمح بإدخال الخيام والوقود والمعدات الطبية لترميم المشافي.
ومع ذلك، لا يزال الغموض يخيّم على المرحلة الثانية من الاتفاق، التي تنص على إطلاق سراح 33 رهينة إضافيين بحلول مطلع مارس، مقابل الإفراج عن 1900 أسير فلسطيني.



