ملتقى ألوان موساوة بجماعة المغاصين

حت شعار “تثمين الموارد الطبيعية والبشرية رهان التنمية المحلية”، انطلقت مساء الخميس، 26 يونيو، فعاليات النسخة الخامسة لملتقى ألوان موساوة بجماعة المغاصين. تنظم الملتقى جمعية الصخور للثقافة والتنمية بالتعاون مع جماعة المغاصين، وبتنسيق مع شبكة المقاهي الثقافية بالمغرب.
– برنامج متنوع يمزج الفن والثقافة والتنمية
يُقدم الملتقى هذا العام برنامجًا حافلًا ومتنوعًا يجمع بين الفن، الفكر، والتنمية المحلية. من أبرز فعالياته رسم جداريات فنية للفنان التشكيلي عبد النبي الوكيلي، ما يُضفي لمسة جمالية على القرية.
وعلى الصعيد الفكري، تتضمن الدورة ندوات قيمة تناقش قضايا حيوية للمنطقة. يقدم سعيد المكاوي ندوة حول “تثمين الخروب”، مسلطًا الضوء على أهمية هذه الشجرة في التنمية الاقتصادية المحلية. كما يستعرض الأستاذ محمد بنحماني “إضاءات على زرهون الجنوبي ما بين 1911 و1939″، مقدماً منظورًا تاريخيًا عميقًا للمنطقة. وتتناول سعاد السريفي موضوع “انخراط المرأة الموساوية في العمل الجمعوي”، مستعرضة دور المرأة المحوري في التنمية المجتمعية.
– فعاليات رياضية وتكوينية تهدف إلى تمكين المجتمع
لا يقتصر الملتقى على الجانب الفني والثقافي، بل يمتد ليشمل فعاليات رياضية وتكوينية تهدف إلى تمكين أبناء المنطقة. حيث يُنظم سباق على الطريق، ما يشجع على المشاركة الرياضية ويعزز الروح التنافسية.
ولتعزيز القدرات الاقتصادية للمجتمع المحلي، سيشهد الملتقى دورة تكوينية مهمة في إنشاء التعاونيات الفلاحية، يقدمها المهندس سعيد المكاوي. هذه الدورة ستُمكن الفلاحين من تنظيم أنفسهم والاستفادة القصوى من مواردهم. كما يُقام معرض للمنتوجات المجالية، يُتيح الفرصة للمنتجين المحليين لعرض وتسويق منتجاتهم الفريدة، إضافة إلى أنشطة ترفيهية متنوعة مخصصة لأطفال القرية، لضمان مشاركة جميع الفئات العمرية في أجواء الملتقى الاحتفالية.
– افتتاح المقهى الثقافي باب القصبة احتفالًا بمرور 10 سنوات على تأسيس شبكة المقاهي الثقافية
وفي بادرة مميزة، وبمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس شبكة المقاهي الثقافية بالمغرب، سيتم افتتاح المقهى الثقافي باب القصبة في قرية موساوة العريقة. يُعد هذا الافتتاح إضافة نوعية للمشهد الثقافي بالمنطقة، وسيكون بمثابة فضاء للحوار وتبادل الأفكار وتعزيز الأنشطة الثقافية.
يُعد ملتقى ألوان موساوة الخامس نموذجًا حيًا للمبادرات التنموية التي تهدف إلى تثمين الموارد الطبيعية والبشرية، ورسم ملامح مستقبل واعد للمنطقة عبر الفن والثقافة والتكوين.



