الذكاء الاصطناعي يسد فجوات بنية الحمض النووي بموسكو
حقق علماء من معهد سكولكوفو للعلوم والتكنولوجيا الروسي (سكولتيك) إنجازاً علمياً مهماً، تمكنوا من خلاله من سد الفجوات في البيانات المتعلقة بالمسافات بين الجينات في الحمض النووي (DNA) باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. هذا التطور يفتح آفاقاً جديدة لفهم أعمق لتركيب الجينوم ووظائفه.
وأكد العلماء أن هذا الإنجاز يمثل خطوة مهمة نحو تشخيص وعلاج أكثر دقة للأمراض الوراثية، وذلك وفقاً لدراسة نشرها المعهد. ويُعد هذا التقدم حاسماً نظراً لأن الأداء السليم للحمض النووي في الخلية لا يعتمد فقط على وجود الجينات الصحيحة، بل أيضاً على التفافها في شكل ثلاثي الأبعاد محدد. هذا التكوين يؤثر بشكل مباشر على نشاط الجينات وانقسام الخلايا، وأي خلل في هذه البنية يمكن أن يؤدي إلى أمراض مختلفة، بما في ذلك السرطان.
وعادة ما يدرس العلماء البنية المكانية للحمض النووي باستخدام المجهر الفلوري، حيث يتم تزويد أجزاء من الحمض النووي بعلامات مضيئة لرؤية مواقعها. ولكن نظراً لطبيعة هذه الطريقة، توجد دائماً فجوات في هذه البيانات.
أوضح المشرف العلمي على الأبحاث، كيريل بولوفنيكوف، أن النماذج التوليدية المدعومة بالذكاء الاصطناعي قادرة على حل هذا النوع من المشكلات. ويُعتبر هذا استخداماً غير تقليدي لأنظمة الذكاء الاصطناعي، التي غالباً ما تُستخدم في مهام أكثر إبداعاً، مثل توليد الصور أو النصوص بناءً على تعليمات المستخدم.
ويسلط هذا الإنجاز الضوء على الإمكانات المتزايدة للذكاء الاصطناعي في مجالات البحث العلمي المعقدة، ويسهم في تسريع وتيرة الاكتشافات البيولوجية.
