Hot eventsأخبارأخبار سريعةرياضة

ريال مدريد يكسر عقدة برشلونة ويؤكد زعامته لليغا بثنائية مبابي وبيلينغهام

في أمسية كروية مثيرة على أرضية “سانتياغو برنابيو”، نجح ريال مدريد في إنهاء عقدته أمام غريمه الأزلي برشلونة، بعد أربع هزائم متتالية في الكلاسيكو، بفوز ثمين ومستحق بنتيجة (2-1)، ضمن منافسات الجولة العاشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم، في لقاء جمع بين الإثارة والندية والقرارات التحكيمية المثيرة للجدل.

بدأ اللقاء بإيقاع سريع واندفاع هجومي من الطرفين، حيث حاول برشلونة مباغتة أصحاب الأرض مبكرًا عبر تسديدة قوية من ماركوس راشفورد تصدى لها المدافع ميليتاو ببراعة، قبل أن يرد ريال مدريد بضغط متواصل أسفر عن احتساب ركلة جزاء مبكرة في الدقيقة الثالثة، غير أن الحكم عاد لتقنية الفيديو وألغى القرار بداعي أن لامين يامال لمس الكرة أولًا.

ورغم السيطرة النسبية للفريق الكتالوني في الدقائق الأولى، إلا أن كتيبة تشابي ألونسو نجحت في فك شفرة الدفاع الكتالوني في الدقيقة 22، عندما استغل كيليان مبابي تمريرة ساحرة من جود بيلينغهام لينفرد بالحارس تشيزني ويسكن الكرة الشباك معلنًا عن أول أهداف اللقاء.

رد برشلونة لم يتأخر، حيث تمكن فيرمين لوبيز من إدراك التعادل في الدقيقة 38 بعد تمريرة من راشفورد، مستغلًا هفوة دفاعية من التركي أردا غولر. لكن فرحة الضيوف لم تدم طويلًا، إذ تمكن بيلينغهام من إعادة الريال إلى المقدمة في الدقيقة 43 برأسية محكمة بعد عمل جماعي رائع من فينيسيوس وميليتاو، لينتهي الشوط الأول بتقدم الملكي (2-1).

وفي الشوط الثاني، اشتعلت المواجهة مجددًا وسط محاولات من برشلونة لإعادة التوازن، مقابل فرص خطيرة من الريال لتأمين النتيجة. وشهدت الدقيقة 50 محطة جدلية جديدة حين احتسب الحكم ركلة جزاء للميرنغي بعد لمسة يد على إيريك غارسيا، لكن مبابي فشل في ترجمتها بعدما تصدى لها تشيزني ببراعة.

واستمر الضغط من الجانبين، حيث تألق الحارس كورتوا في التصدي لمحاولات فيرمين لوبيز المتكررة، فيما ألغت تقنية الفيديو هدفًا ثالثًا لريال مدريد في الدقيقة 68 بداعي التسلل. ومع توالي الدقائق، تزايد التوتر داخل المستطيل الأبيض بعد استبدال فينيسيوس الغاضب، الذي غادر مباشرة نحو غرف الملابس في مشهد لافت عكس شحنة المنافسة العالية داخل الفريق الملكي.

وفي الأنفاس الأخيرة، كاد برشلونة أن يعادل الكفة عبر كوندي، لكن كورتوا واصل تألقه ليحافظ على التقدم، قبل أن تشهد الدقائق الأخيرة طرد بيدري بالبطاقة الصفراء الثانية إثر تدخل خشن على تشواميني، ما أشعل الأجواء بين لاعبي الفريقين داخل الملعب وخارجه.

وبهذا الفوز الثمين، رفع ريال مدريد رصيده إلى 27 نقطة في صدارة ترتيب الليغا، مبتعدًا بفارق خمس نقاط عن برشلونة الذي تجمد رصيده عند 22 نقطة في المركز الثاني، ليؤكد النادي الملكي تفوقه هذا الموسم تحت قيادة ألونسو، الذي نجح في إعادة الهيبة إلى الكلاسيكو وتقديم أداء جماعي متوازن جمع بين الصلابة الدفاعية والفاعلية الهجومية.

الكلاسيكو هذه المرة لم يكن مجرد مباراة بثلاث نقاط، بل إعلان رسمي عن عودة ريال مدريد إلى الواجهة بثوب جديد ونجومه الجدد، وعلى رأسهم مبابي وبيلينغهام، اللذان يبدوان عازمين على كتابة فصل جديد في تاريخ الميرنغي.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button