
كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية عن تفكير الإدارة الأمريكية في نقل سكان قطاع غزة إلى ثلاث مناطق بديلة، تشمل صوماليلاند، بونتلاند في الصومال، والصحراء المغربية، ضمن خطة جديدة تعفي مصر والأردن من استيعاب اللاجئين الفلسطينيين.
ووفقاً لما نشرته القناة الإسرائيلية “12”، فإن البيت الأبيض يسعى إلى استغلال حاجة هذه المناطق الثلاث إلى الدعم الأمريكي، حيث تطمح صوماليلاند وبونتلاند إلى الاعتراف الدولي باستقلالهما، بينما يسعى المغرب لحل قضية الصحراء. كما أشار التقرير إلى أن جميع هذه المناطق ذات أغلبية سنية، مما قد يسهل استيعاب سكان غزة.
وسبق لصحيفة واشنطن تايمز أن اقترحت نقل الفلسطينيين إلى الصحراء المغربية، معتبرة أن مساحتها الواسعة، التي تعادل حجم ولاية كولورادو، قادرة على استيعابهم. كما وصفت فكرة نقلهم إلى مصر والأردن بأنها “خيار غير مناسب”.
حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من وزارة الخارجية المغربية حول هذه التقارير، إذ تؤكد مصادر دبلوماسية أن المغرب لا يرد على أخبار إعلامية غير موثوقة، بل يعلّق فقط على مواقف رسمية صادرة عن الحكومات والهيئات الدولية. ومع ذلك، أفادت مصادرنا بأن الرباط تُجري اتصالات دبلوماسية لاستجلاء حقيقة هذه التقارير، خاصة أن المسألة تمسّ السيادة الوطنية.
يأتي ذلك في ظل تصريحات أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث أكد أن واشنطن ستتولى السيطرة على قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، وستعمل على إعادة تأهيله اقتصاديًا بعد نقل سكانه إلى مناطق أخرى، واصفًا المشروع بأنه سيحول المنطقة إلى “ريفيرا الشرق الأوسط”.
وفي انتظار أي توضيح رسمي، تبقى هذه التسريبات الإعلامية مثار جدل واسع، خاصة أنها تطرح تساؤلات حول مستقبل سكان غزة ومسار القضية الفلسطينية في ظل التحركات الدولية الأخيرة.