بعد مرور عامين على الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا، لا تزال المخاوف تتصاعد بشأن قدرة إسطنبول على الصمود أمام كارثة مشابهة. وفقًا لتحذيرات الخبراء، فإن البنية التحتية في المدينة تظل غير مجهزة لمواجهة زلزال قوي، مما يعرض حياة مئات الآلاف للخطر.
● تحذيرات علمية مقلقة
أكد الباحث في شؤون الزلازل، ناسي جورور، أن إسطنبول قد تواجه كارثة كبيرة إذا تعرضت لهزة أرضية قوية، حيث يمكن أن ينهار ما يصل إلى 100 ألف مبنى، مما قد يؤدي إلى سقوط عدد كبير من الضحايا. يأتي هذا التحذير في ظل استمرار معاناة الأتراك من تبعات الزلزال الذي ضرب البلاد قبل عامين، وأدى إلى تدمير 11 محافظة بقوة 7.8 درجات على مقياس ريختر.
● استعدادات غير كافية
رغم مرور عامين على الكارثة، لا تزال إجراءات التأهب دون المستوى المطلوب. وزير التنمية الحضرية التركي، مراد كوروم، أقرّ بأن العاصمة الاقتصادية للبلاد غير مؤهلة تمامًا للصمود أمام زلزال قوي، وهو ما يزيد من المخاوف حول احتمالية وقوع كارثة جديدة تفوق تداعيات الزلزال السابق.
● إحياء الذكرى واستمرار المعاناة
في مدينة أنطاكيا، الأكثر تضررًا من زلزال 2023، اجتمع السكان في ذكرى الحدث المأساوي، حاملين المشاعل وأغصان الغار، في إشارة إلى رفضهم نسيان ما حدث. هتف المتجمعون بشعارات تعكس استياءهم من بطء عمليات إعادة الإعمار، مشددين على ضرورة محاسبة المسؤولين عن التقاعس في اتخاذ التدابير الوقائية.
● مستقبل محفوف بالمخاطر
مع استمرار تجاهل الإجراءات الضرورية لتعزيز مقاومة البنية التحتية للزلازل، تبقى حياة مئات الآلاف من سكان إسطنبول على المحك. وبينما يراقب الخبراء الوضع بقلق، يأمل المواطنون في تحرك عاجل من الحكومة قبل فوات الأوان.
