Hot eventsأخبارأخبار سريعةجهات المملكة

ارتباك في فاس بسبب غياب مديري المؤسسات التعليمية خلال عطلة التلاميذ

شهدث عدد من المؤسسات التعليمية بمدينة فاس خلال صباح يومه الإثنين حالة من الارتباك والفوضى الإدارية، بعد غياب عدد من مديري ومديرات المدارس عن مقرات عملهم، مستغلين عطلة التلاميذ، رغم أن العطلة لا تشمل الأطر الإدارية.

هذا الغياب غير المبرر تسبب في تعطيل مصالح العديد من التلاميذ وأولياء أمورهم، خصوصًا أولئك الذين قصدوا المستشفيات والمراكز الصحية من أجل الاستفادة من خدمات تستلزم الإدلاء بوثائق إدارية صادرة عن المؤسسة التعليمية، مثل شهادة التسجيل أو شهادة الانقطاع المؤقت أو غيرها من الوثائق الرسمية من اجل قضاء اغراضهم الطبية او الحصول على بعض الشهادات تخول لهم قضاء انشغالاتهم.

وحسب ما عاينته مصادر محلية، فإن عدداً من التلاميذ تم رفض استقبالهم في المستشفيات بسبب عدم توفرهم على تلك الوثائق، مما اضطرهم إلى العودة إلى مؤسساتهم التعليمية ليُفاجأوا بإغلاق المكاتب الإدارية، وغياب المديرين عن العمل. هذا الوضع أثار استياءً واسعًا في صفوف الأسر التي اعتبرت أن مثل هذا السلوك يمثل تهاونًا في أداء الواجب الإداري وخدمة المواطن.

في المقابل، أكدت مصادر الحدث الافريقي ان الأطباء والاداريين بالمستشفيات اكدوا لهم ان الادارة في المؤسسات التعليمية ليست معنية بالعطلة التلاميذية، وأن مهام المدير تمتد طيلة السنة لتأمين السير العادي للمؤسسة حتى خلال فترات التوقف الدراسي، سواء لتدبير الملفات الإدارية أو استقبال الطلبات المستعجلة.

وطالب أولياء الأمور، ، بتدخل عاجل من المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بفاس، من أجل فتح تحقيق في الموضوع ومحاسبة كل من يثبت تهاونه في أداء مهامه، مؤكدين أن غياب المسؤولين الإداريين عن المؤسسات التعليمية في فترات حساسة يضرب في عمق مبدأ المرفق العمومي الذي يجب أن يبقى في خدمة المواطن دون انقطاع.

في انتظار تفاعل الجهات المعنية، تبقى العديد من الأسر عالقة بين مستشفيات ترفض استقبال أبنائها دون وثائق، ومؤسسات تعليمية مغلقة في وجههم، في مشهد يعكس مرة أخرى الحاجة إلى مزيد من الانضباط الإداري والحرص على المصلحة العامة.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button