جنيف: أعلنت الأمم المتحدة اليوم الخميس عن مقتل ما لا يقل عن 542 مدنيا في ولاية شمال دارفور بالسودان خلال الأسابيع الثلاث الماضية، محذرة من أن العدد الفعلي للقتلى قد يكون “أعلى بكثير”.
وقال فولكر تورك، المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، في بيان: “إن الرعب الذي يتكشف في السودان لا حدود له”، مشيرًا إلى الحرب الأهلية المستمرة في البلاد.
وأشار إلى هجوم شنته قوات الدعم السريع قبل ثلاثة أيام على مدينة الفاشر المحاصرة ومخيم أبو شوك، والذي أسفر عن مقتل 40 مدنيا على الأقل، ليرتفع بذلك “العدد المؤكد للمدنيين الذين قتلوا في شمال دارفور إلى 542 على الأقل خلال الأسابيع الثلاثة الماضية فقط”.
وتشهد مدينة الفاشر اشتباكات مستمرة بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ 10 مايو 2024، على الرغم من التحذيرات الدولية من خطر التصعيد في هذه المدينة التي تعتبر مركزًا رئيسيًا للعمليات الإنسانية في ولايات دارفور الخمس.
ويشهد السودان منذ منتصف أبريل 2023 حربًا عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، خلفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفقًا للأمم المتحدة والسلطات المحلية. فيما قدر بحث أجرته جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.
