انتخاب المغرب نائبًا لرئيس اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي عن المجموعة العربية
تم انتخاب المغرب نائبًا لرئيس اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وذلك خلال الدورة التاسعة عشرة للاتحاد المنعقدة في جاكرتا، إندونيسيا، خلال الفترة من 12 إلى 15 ماي الجاري.
وذكر بلاغ للبرلمان أن هذا الانتخاب يعكس الثقة الكبيرة والدور الفعال والبناء الذي تضطلع به المملكة داخل الاتحاد، خاصة بالتزامن مع احتفال الاتحاد بالذكرى الخامسة والعشرين لتأسيسه.
مشاركة مغربية فاعلة:
شارك وفد برلماني مغربي في هذه الدورة برئاسة ميلود معصيد، محاسب مجلس المستشارين، وعضوية النائبين البرلمانيين محمد شباك وخالد الشناق، والمستشار البرلماني خالد السطي. وقد شارك الوفد المغربي في اجتماعات هامة، أبرزها اجتماع المجموعة العربية الذي أسفر عن حصول المغرب على عضوية اللجنة الدائمة المتخصصة للشؤون السياسية والعلاقات الخارجية، بالإضافة إلى احتفاظه بعضوية لجان أخرى منها حقوق الإنسان والمرأة والأسرة، والشؤون الثقافية والقانونية وحوار الحضارات والأديان، ولجنة فلسطين الدائمة.
كما تكللت المشاركة المغربية بتضمين التقارير النهائية للجان لمجموعة من المبادرات التي أطلقها المغرب في مختلف المجالات، خاصة دعم القضية الفلسطينية، ودول الساحل، وحوار الأديان والحضارات.
تأكيد على دعم القضية الفلسطينية ومبادرات التنمية الإفريقية:
في كلمة ألقاها خلال الدورة، جدد ميلود معصيد، باسم الوفد البرلماني المغربي، التأكيد على موقف المملكة الثابت، بقيادة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في دعم القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لحل الدولتين. كما ندد بالاعتداءات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، مذكّرًا بجهود وكالة بيت مال القدس.
من جهة أخرى، أشاد رئيس الوفد بموضوع الدورة حول “الحكامة الرشيدة والمؤسسات المتينة كأساس للصمود”، مؤكدًا على أهمية تعزيز الحكامة وتقوية المؤسسات الوطنية. كما أشار إلى مبادرات الملك لدعم التنمية في الدول الإفريقية، وعلى رأسها مبادرة تمكين دول الساحل من الوصول إلى الواجهة الأطلسية ومبادرة الدول الإفريقية الأطلسية.
ودعا معصيد إلى توحيد المواقف والجهود لتحقيق مصالح الأمة الإسلامية، مع التأكيد على ضرورة احترام السيادة الوطنية والوحدة الترابية للدول الأعضاء وتعزيز العمل البرلماني الإسلامي المشترك لمواجهة التحديات الراهنة.
