محامي المهدوي يصف “اعتذار” لجنة الصحافة بأنه “غير نابع من الاعتراف بالخطأ” ويضع شكاية أمام وكيل الملك

في تصعيد جديد لخلاف المحامين مع اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر، أعلن الأستاذ رشيد أيت بلعربي، محامي بهيئة القنيطرة وعضو هيئة دفاع الصحفي حميد المهدوي، عن رفضه القاطع للرسالتين اللتين قدمهما كل من السيد يونس مجاهد (رئيس اللجنة) والسيد خالد الحري (عضو لجنة أخلاقيات المهنة) كردهما على الفيديو المسرب من إحدى الجلسات التأديبية.
“اعتذار” غير شجاع وغير مقبول
أوضح الأستاذ أيت بلعربي في بيانه أنه بعد قراءة دقيقة للرسالتين، وجد أن السيدين “عوض أن يعتذرا بوضوح عن أخطاء بل عن جرائم صريحة في حق المحاماة والمحامين”، راحا يركزان على قضايا فرعية:
- الهجوم على المهدوي: تحدثا عن تسريب ونشر الفيديو وهاجما الصحفي حميد المهدوي.
- تبرير غير مقنع: ربطا أفعالهما بـ”لحظات انفعال” أو بكونها كانت في “لقاء خاص”.
- إنكار مبطن: وصفا ما صدر عنهما بوضوح بكونه مجرد “أفعال نسبت لهم و كأنها ملفقة”.
وخلص المحامي إلى أن هذا الرد “ليس نابعاً من الاعتراف بالخطإ بالشجاعة اللازمة بل بأمور أخرى لا داعي للتفصيل فيها”.
شكاية مباشرة أمام وكيل الملك
في خطوة عملية تترجم التزام المحامين بالدفاع عن كرامتهم المهنية، أعلن الأستاذ رشيد أيت بلعربي عن إيداع شكاية رسمية:
لن نتوان أيضا في الدفاع عن كرامتنا إن انتهكت في مواجهة أي كان. وهو ما ترجمناه اليوم من خلال وضع شكاية أمام السيد وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالرباط ضد رئيس اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر وأعضاء لجنة أخلاقيات المهنة والقضايا التأديبية المنضوية تحت لوائها.
وجدد أيت بلعربي التأكيد على أن احترام المحامين للصحافة الوطنية ورجالها الصادقين والدفاع عنهم سيظل مبدأً راسخاً، لكون الصحافة هي “صنو المحاماة وشريك أساسي في الدفاع المشترك عن القضايا العادلة داخل المجتمع”.
ويأتي هذا الموقف بعد إعلان زميله الأستاذ عمر الداودي بالأمس رفضه للوثيقتين وتأكيده على نية المقاضاة، مما يشير إلى أن هيئة دفاع المهدوي تخطو خطوات موحدة ومنسقة في مواجهة أعضاء اللجنة المؤقتة.



