الشغيلة الإعلامية تحتج على الادارة العامة للإذاعة والتلفزة المغربية غدا الثلاثاء

تحتج الشغيلة الإعلامية على الادارة العامة للإذاعة والتلفزة المغربية غدا الثلاثاء 03 يونيو 2025 صباحا أمام الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، مع حمل الشارة الحمراء بالمحطات الجهوية وطنيا، تحت شعار: “لن نرضى بالإهانة و لن نصمت عن الحق”.
ذلك ما أكد عليه بلاغ الشغيلة الإعلامية و مناضلي نقابة المنظمة الديمقراطية للشغل، عشية استعدادهم لتنظيم وقفة احتجاجية ثانية، ستكون أقوى و أوسع أمام المركزية الشركة بالرباط، و ذلك دفاعا عن الكرامة و الحقوق، و رفضا للصمت و تغييب الحوار.
ويضيف نفس البلاغ، “أمام الصمت المريب و التجاهل الممنهج من طرف الإدارة العامة للشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة، و أمام استمرار التمييز الاجتماعي و المهني الصارخ داخل المؤسسة، و بعد أن لم تلتقط الإدارة أي إشارة تفاعل إيجابي مع مطالب الشغيلة الإعلامية و مناضلي النقابة، و بناء على عدم التجاوب الكامل مع مضامين الوقفة الأولى، و عدم اعتبارها صرخة غضب حقيقية من داخل المؤسسة، مع استمرار الفروقات الاجتماعية و المادية المهنية بين العاملين، و التي تتجلى في تباين الأجور و التعويضات، بشكل يزيد من الاحتقان و الظلم داخل دار الإعلام العمومي.
يشدد البلاغ ذاته، أمام عدم التزام الإدارة بتفعيل بنود الاتفاقات السابقة الموقعة مع النقابة الأكثر تمثيلية، و رميها عرض الحائط بمبدأ الاستمرارية الإدارية و الوفاء بالالتزامات، وأيضا غياب حوار قطاعي جاد و مسؤول، في ظل مخالفة صريحة لمقتضيات مرسوم الحوار الاجتماعي، و الإقصاء الممنهج لممثلي المؤسسة العمومية.
وأمام انفراد الرئيس المدير العام بالقرارات، يردف بلاغ النقابة، و رفضه الجلوس لترسيخ ثقافة الحوار مع النقابة الأكثر تمثيلية كمكون اجتماعي، و هو ما يتنافى مع روح الدستور و مقتضيات المادة 92 من مدونة الشغل و الفصل 8 من الدستور المغربي. أيضا، عدم صدور أي مؤشّر إصلاحي يدل على حسن نية الإدارة الاستعداد للإجابة عن مطالب المهنيين، رغم الاختلالات و الخروقات و في فداحة التقارير و التوصيات الصادرة عن المجلس الأعلى للحسابات لسنوات 2022 و2023.
ووجه بلاغ نقابة شغيلة الاذاعة والتلفزة نداء إلى كل العاملات و العاملين مخاطبا فيهم الضمير و الوعي و الكرامة. يقول البلاغ،” لقد صبرنا طويلاً و انتظرنا كثيراً، لكن تبين أن من يراهن على سكوتنا، يتمادى في تماديه و عدم الاكتراث لمطالبنا المشروعة”.
ويضيف البلاغ، قائلا،” هذه الوقفة الثانية ليست فقط احتجاجاً، بل رسالة واضحة لسنا عبيداً في مرفق عمومي، لدينا أرقاماً صادمة في لوائح الأجور، نريد حقوقنا كاملة، نريد احتراماً، نريد عدالة مهنية و اجتماعية، وإن هذه الوقفة الثانية ليست مجرد احتجاج عابر، بل لحظة وعي جماعي و موقف شرف و كرامة في صيغة فعل كل من طاله التهميش، و سحقه فقر الكرامة و الاعتراف، و جعل مهنياً حراً في منظومة تخدم فئة و تقصي أخرى. “
إننا اليوم، يشدد نفس البلاغ، لا نطالب بالمستحيل، بل نصرّ على حقوق مشروعة، عدالة في الأجور، إنصاف في التقدير، و حوار يُعاملنا فيه كمهنة لا ككتلة بلا صوت. فلنجعل من هذه الوقفة وقفة تاريخية نرسم فيها ملامح التغيير بقناتنا و نكسر بها جدار الصمت المفروض ع لينا.الحضور المكثف و المسؤول هو الرد الحقيقي على من يراهن على الفرقة و الصمت. لأننا حين نوحد الصفوف و نرفع صوتنا جماعياً، لا أحد يستطيع أن يسكتنا أو يتجاهلنا.”كرامتنا ليست موضوع نقاش، بل عنوان نضالنا”.



