Hot eventsأخبارأخبار سريعةالذكاء الاصطناعي AIالعالمالعلوم والتكنولوجيامجتمع

قلق من الذكاء الاصطناعي العام: هل البشرية جاهزة؟

في السنوات الأخيرة، اجتاحت تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي عالم التكنولوجيا، حيث ضخت كبرى الشركات العالمية مليارات الدولارات في هذا المجال، ضمن سباق محموم للحاق بشركات رائدة مثل OpenAI. ومع هذا التقدم السريع، ما زالت هناك عقبات جوهرية تحول دون انتشار هذه التقنية على نطاق أوسع، أبرزها المخاوف المتعلقة بالخصوصية والأمن التي يثيرها النقاد باستمرار.

لكن التحذيرات الأخيرة باتت أكثر إثارة للقلق، إذ تشير تقارير متعددة إلى وجود احتمال بنسبة عالية بأن تؤدي هذه التكنولوجيا، في نهاية المطاف، إلى فناء البشرية.

– آراء متباينة بين قادة التكنولوجيا
يرى الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، سام ألتمان، أن المخاطر الكبرى للذكاء الاصطناعي لن تظهر عند بلوغ ما يُعرف بـ**”الذكاء الاصطناعي العام (AGI)”**. بل إنه يتوقع تجاوز هذا الحد الفاصل خلال السنوات الخمس المقبلة دون أن يترك ذلك تأثيراً كبيراً في المجتمعات. وقد صرّح ألتمان سابقاً بأن التكنولوجيا ستكون ذكية بما يكفي لحماية نفسها من التسبب بدمار شامل.

في المقابل، لم يبدُ الرئيس التنفيذي لشركة جوجل، ساندار بيتشاي، متفائلاً بنفس الدرجة. ففي مقابلة حديثة عبر برنامج إذاعي (بودكاست)، أشار إلى أن “احتمالات سيناريوهات الهلاك تُعد منخفضة، لكن المخاطر الكامنة تظل مرتفعة”. وأضاف بيتشاي أنه ما زال هناك أمل في أن تتكاتف البشرية لتفادي الكارثة المرتقبة.

– جذور الجدل ودور شخصيات مؤثرة
في غضون ذلك، كشف الباحث السابق في OpenAI، دانييل كوكوتايلو، عن خلفيات مثيرة لانطلاق الشركة، موضحاً أن إيلون ماسك، وسام ألتمان، وإيليا سوتسكيفر أسسوا OpenAI كقوة مضادة تهدف إلى تعطيل خطط ديميس هاسابيس، الرئيس التنفيذي لشركة DeepMind التابعة لجوجل. يُقال إن هاسابيس كان يسعى لبلوغ “الذكاء الاصطناعي العام” عبر استغلال موارد جوجل الضخمة، ثم معالجة الثغرات الأمنية لاحقاً.

يُذكر أن هاسابيس صرّح حديثاً بأن الوصول إلى الذكاء الاصطناعي العام بات قريباً، لكنه حذّر من أن المجتمع قد لا يكون مستعداً للتعامل مع التحديات التي سيحملها هذا الإنجاز، مشيراً إلى أن هذه المسألة تُقلقه لدرجة تؤرق نومه.

يظل الجدل قائماً بين المتفائلين بإمكانات الذكاء الاصطناعي، والقلقين من عواقبه غير المحسوبة، في وقت تقترب فيه البشرية من أحد أكبر التحولات التقنية في تاريخها. هل نحن حقاً مستعدون لما هو قادم؟

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button