أعلنت جمهورية رواندا انسحابها رسمياً من المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا (إيكاس)، وذلك احتجاجاً على ما وصفته “بالانتهاكات المتكررة لحقوقها كعضو وعدم التزام المنظمة بمبادئها التأسيسية”.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الرواندية، في بيان نُشر أمس السبت، إن الحكومة “لا ترى جدوى من الاستمرار في عضوية منظمة لم تعد تتقيد بمبادئها ولم تعد تؤدي الدور المنوط بها”. ويأتي هذا القرار بعد سلسلة من التوترات بين رواندا والمنظمة.
وأشارت الوزارة بشكل خاص إلى أن القمة العادية الـ26 للمنظمة، التي انعقدت أمس السبت في مالابو بغينيا الاستوائية، كانت محطة حاسمة في اتخاذ هذا القرار. حيث تم “تجاهل حق رواندا في تولي الرئاسة الدورية للمجموعة، وفقاً لمقتضيات الفصل السادس من معاهدة تأسيس (إيكاس)”، وهو ما اعتبرته رواندا انتهاكاً واضحاً لحقوقها.
تأسست المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا في عام 1983 كمنظمة للتعاون الإقليمي، وتضم في عضويتها 11 دولة من وسط إفريقيا. وتشمل هذه الدول أنغولا، بوروندي، الكاميرون، غينيا الاستوائية، تشاد، جمهورية إفريقيا الوسطى، الكونغو، الغابون، جمهورية الكونغو الديمقراطية، رواندا، وساو تومي وبرينسيبي.
من المتوقع أن يثير انسحاب رواندا، التي تُعد قوة اقتصادية صاعدة في المنطقة، تساؤلات حول مستقبل “إيكاس” ومدى قدرتها على تحقيق أهدافها في التكامل الاقتصادي الإقليمي في ظل هذه التحديات.
