دول مجلس التعاون الخليجي تُكثف جهودها لاحتواء التصعيد الإسرائيلي-الإيراني
تُكثف دول مجلس التعاون الخليجي جهودها الدبلوماسية لاحتواء التصعيد الإسرائيلي-الإيراني المتزايد، مؤكدة على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار ودعم جهود السلام في المنطقة. فقد بحث الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، في اتصال هاتفي الثلاثاء، مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط. واستعرض الجانبان مستجدات العمليات العسكرية الإسرائيلية-الإيرانية، والجهود المبذولة لتحقيق التهدئة وتعزيز الأمن والاستقرار.
وأكد البديوي حرص دول المجلس على دعم الجهود الدولية والأممية، وهو ما يتجلى أيضاً في البيان الصادر عن الاجتماع الوزاري الاستثنائي الثامن والأربعين للمجلس الوزاري لمجلس التعاون، بشأن تطورات الأوضاع في المنطقة. وكان المجلس قد أعرب خلال اجتماع استثنائي يوم الاثنين عن ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، للمحافظة على أمن واستقرار المنطقة، وبذل جميع الأطراف جهوداً مشتركة للتهدئة، واتخاذ نهج الدبلوماسية سبيلاً فعالاً لتسوية النزاعات، والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب.
من جانبه، أشاد غوتيريش بالدور الإيجابي لمجلس التعاون في دعم جهود التهدئة وتعزيز الأمن الإقليمي، مؤكداً تطلع الأمم المتحدة إلى توثيق التعاون مع المجلس في مختلف المجالات ذات الأولوية المشتركة.
وفي سياق متصل، بحث البديوي أيضاً، في اتصال هاتفي، مع الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية، كايا كالاس، تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط. وناقش الطرفان الجهود الدولية المبذولة لدفع مسار السلام، وتبادلا وجهات النظر حول سبل تعزيز التنسيق الإقليمي والدولي، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. وأكد الجانبان على ضرورة المضي قدماً في دعم جهود التهدئة بالمنطقة، بما يصب في صالح السلام الدائم في المنطقة والعالم أجمع.
