مونديال 2030: المغرب يُفجر ورش الطرق الكبرى حول ملعب بنسليمان بـ624 مليون درهم!

يواصل المغرب استعداداته الحثيثة لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030، في شراكة تاريخية مع إسبانيا والبرتغال. وفي صلب هذه الاستعدادات، يشهد إقليم بنسليمان ورشًا استراتيجيًا ضخمًا يهدف إلى تأهيل شامل للطرق المؤدية إلى ملعب الحسن الثاني الكبير، أحد أهم المنشآت الرياضية التي ستستضيف هذا الحدث الكروي العالمي.
– استثمار ضخم وتأهيل رباعي المحاور
تم تخصيص ميزانية ضخمة تناهز 624 مليون درهم (أكثر من 60 مليون دولار أمريكي) لهذا المشروع الحيوي، الذي يمتد على أربعة أشطر كبرى. الهدف واضح: رفع جودة وسعة الطرق، تيسير حركة المرور، وضمان ولوج سلس وآمن للجماهير والوفود الرسمية التي ستتهافت على المغرب خلال المونديال. هذه الاستعدادات لا تقتصر على الجانب اللوجستي فحسب، بل تعكس رؤية المغرب الطموحة لاستضافة نسخة استثنائية من كأس العالم.
– تفاصيل الأشغال: شبكة طرق متكاملة
تتوزع أشغال المشروع على أربع مراحل رئيسية، وكل مرحلة أوكلت لشركات مغربية رائدة، بما يضمن خبرة وكفاءة محلية في التنفيذ:
الشطر الأول: أُسند لشركة “HOUAR”، ويركز على تثنية الطريق الإقليمية رقم 3323، خصوصًا عند مستوى مدخل بوزنيقة. هذا التوسيع سيُخفف الضغط المروري بشكل كبير، مما يمكن الطريق من استيعاب التدفقات المرتقبة بسلاسة.
الشطر الثاني: تتكفل به شركة “SSMT”، ويتضمن تثليث الطريق الإقليمية رقم 3308 بين مدخل شرق المحمدية والطريق الوطنية رقم 1. الأهم من ذلك، سيشمل هذا الشطر إحداث ممر تحت أرضي لتجاوز نقطة الازدحام المروري بالملتقى الشمالي، مما يعزز الانسيابية بشكل كبير.
الشطر الثالث: تشرف عليه مجموعة “MOZAJINE”، ويشمل تثنية الطريق الإقليمية رقم 3304 التي تربط بين الطريق الجهوية رقم 322 والطريق الوطنية رقم 1. كما سيتضمن إحداث مدخل جديد نحو المنصورية، لتعزيز الربط الطرقي مع الشريط الساحلي.
الشطر الرابع: تُنفذه مجموعة “ALTATRAV-EMACORTA”، ويشمل تمديد الطريق الإقليمية رقم 3304 في اتجاه الطريق الجهوية رقم 313. بالإضافة إلى ذلك، سيتم إنشاء ممر تحت أرضي لتسهيل الوصول إلى الملتقى الطرقي الحيوي في المنطقة.
– أبعاد تنموية تتجاوز المونديال
أهمية هذا المشروع تتجاوز بكثير الجانب الرياضي المتمثل في استضافة المونديال. إنه رافعة تنموية حقيقية ستنعكس إيجابًا على حياة السكان المحليين في إقليم بنسليمان والمناطق المجاورة. هذه البنيات التحتية الجديدة ستُحسن الربط بين مناطق الإقليم والجهات المجاورة، وتُشكل جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية وطنية أوسع لتأهيل البنيات التحتية في المغرب.
عند اكتمال هذه الأشغال الضخمة، ستُسهم بشكل كبير في تسهيل تنقل الجماهير والزوار والسياح خلال فعاليات كأس العالم. كما ستُعزز صورة المغرب كبلد جاهز لوجستيًا وتجهيزيًا لاستقبال حدث كروي عالمي بحجم مونديال 2030، مؤكدًا التزامه بتقديم تجربة استضافة لا تُنسى.



