قراءة في أبرز عناوين الصحف المغربية ليوم الجمعة..المغرب في قلب التحولات..ورسائل من لواندا إلى بروكسيل

نتطرق في مستهل قراءة مواد بعض الصحف المغربية الصادرة اليوم الجمعة 27يوليوز 2025 إلى جملة من القضايا الوطنية والدولية الهامة. وشملت العناوين الرئيسية استبعاد “الجمهورية الوهمية” من قمة دولية، مقترحات إصلاح قطاع النقل، قضايا بيئية وقضائية، ومبادرات تنموية، فضلاً عن تعزيز العلاقات الدبلوماسية والشراكات الاقتصادية للمملكة.
فقد نقلت جريدة الأحداث المغربية غياب ما تُسمى بـ”الجمهورية الوهمية” عن الدورة 17 للقمة الإفريقية الأمريكية، التي تحتضنها العاصمة الأنغولية لواندا. ويأتي هذا القرار، الذي اتخذته الولايات المتحدة الأمريكية وأنغولا بشكل مشترك، ليعكس تزايد الاعتراف الدولي بسيادة المغرب على صحرائه. كما أن هذا التحول يندرج ضمن المسار المتصاعد لسحب الاعترافات، خاصة بعد خطوة أنغولا قبل سنتين.
وانتقالًا إلى ملف النقل والتنظيم الحضري فقد أوردت الصحيفة نفسها (الأحداث المغربية) مقترحًا برلمانيًا يدعو إلى إنشاء وكالة وطنية مستقلة لتدبير قطاع سيارات الأجرة، في خطوة تهدف إلى ضبط القطاع وتحسين جودة خدماته، لا سيما في ظل استعداد المغرب لاحتضان تظاهرات كبرى.
https://youtu.be/xCwGI8_QwSg?si=lJVb0w5ibMWVeCIN
وفي السياق ذاته، أفاد موقع Le360 بأن وزارة النقل واللوجيستيك أعلنت عن تفعيل خدمات رقمية جديدة ابتداءً من 1 يوليوز 2025، تهم إصدار وسحب تراخيص النقل الطرقي وورقة السير الخاصة بمركبات الإغاثة، ضمن توجه رقمي لتحديث الإدارة وتحسين الخدمات.
أما على الصعيد المحلي، فقد شهدت بعض المدن تطورات متسارعة إذ أفادت المساء بأن حريقًا شبّ في ورش بناء مدرسة حديثة بمراكش، ما دفع السلطات المحلية إلى فتح تحقيق عاجل. وفي مراكش أيضًا، تنظر محكمة الاستئناف في قضية رئيس جماعة أغمات المتهم باختلاس المال العام.
وعلى صعيد آخر، أثار حادث دهس لطفلة بشاطئ سيدي رحال جدلًا واسعًا، حيث حمّلت الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية السلطات المحلية والجماعية مسؤولية ما وصفته بـ”الفوضى الخطيرة”. وفي المقابل، أشارت الأحداث المغربية إلى أن السلطات بدأت في تحرير الشواطئ من احتلال غير قانوني، وسط إشادة من المواطنين.
وفي محور التعمير والتنمية المحلية ذكرت بيان اليوم أن سكان حي دلاس شمال أكادير عبّروا عن رفضهم لبناء عشوائي على الملك العمومي، مطالبين والي جهة سوس ماسة بالتدخل. وفي الجهة الشرقية، وتحديدًا بمدينة وجدة، نظمت فعاليات “بوتكامب الجيل الجديد” لتعزيز ريادة الأعمال بالقرى، ضمن برنامج “إحياء” الرامي إلى توفير فرص شغل في الوسط الفلاحي وشبه الفلاحي.
أما بخصوص التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي فقد كشفت الصحراء المغربية عن عزم الحكومة تنظيم أول مناظرة وطنية حول الذكاء الاصطناعي تحت شعار: “استراتيجية ذكاء فعالة وأخلاقية في خدمة مجتمعنا”، وذلك في بداية الشهر المقبل.
وبالرجوع إلى رسالة الأمة، فقد تحسن ترتيب المغرب في مؤشر الأمن السيبراني الدولي، متقدمًا بخمس مراتب، مما يعكس تنامي الوعي الرقمي والأمن المعلوماتي في السياسات العمومية.
ومن جهة أخرى، صرحت المفوضة الأوروبية لشؤون المتوسط، دوبرافكا سويكا، في الأحداث المغربية، بأن المغرب والاتحاد الأوروبي يشتركان في أهداف استراتيجية عميقة، وهو ما تجسد في مكالمة هاتفية جمعتها بوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة.
كما أكدت ليبيراسيون على مشاركة المغرب في الدورة 55 لمنظمة الدول الأمريكية، حيث أعاد التأكيد على التزامه بمبادئ التضامن داخل الفضاء الأطلسي.
وفي الجانب الاقتصادي، وتحديدًا في قطاع السيارات ذكرت البيان أن المغرب يسعى لتقليل تبعيته للأسواق الأوروبية من خلال تنويع شركائه التجاريين، عبر فتح آفاق جديدة نحو المملكة المتحدة، الخليج، والقارة الإفريقية، انسجامًا مع سياسات الاندماج الاقتصادي القاري.
– أخبارًا متنوعة من مؤسسات ومجالات مختلفة.
فقد ترأس رئيس الحكومة اجتماعًا لمجلس رقابة القرض الفلاحي، الذي سجل ناتجًا صافيًا بـ4.5 مليار درهم، بحسب الصحراء المغربية. أما ليبيراسيون فأفادت بإطلاق سلسلة تمارين إخلاء في 7 مقرات بالرباط بالتعاون مع الوقاية المدنية.
وفي خبر علمي، أشارت رسالة الأمة إلى تعيين العالمة المغربية جنان الزواقي في الأكاديمية الإيبيرو-أمريكية للصيدلة، كأول امرأة عربية وإفريقية تنال هذا التقدير.
أما الاتحاد الاشتراكي فقد نقلت عن اجتماع المجموعة المغربية-الفرنسية المشتركة للهجرة الذي انعقد بباريس، برئاسة مشتركة بين خالد الزروالي وفريديريك جورام.
وفي المجال الدبلوماسي، ذكرت الحركة أن رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، التقى نائب رئيس السلفادور الذي أكد على متانة العلاقات الثنائية، خاصة بعد قرار بلاده سحب الاعتراف بـ”الجمهورية الوهمية”.
واختتمت ليكونوميست تغطيتها بتصريح رسمي أكد أن المغرب يعوّل على كأس العالم 2030 لجعل الحدث الرياضي منصة حقيقية للتنمية المستدامة، عبر التوجه نحو الطاقات المتجددة وتدبير المياه المعالجة.
وهكذا، يتّضح أن المشهد المغربي لا يقتصر على الخبر، بل يتجاوزه إلى الفعل، وإلى رؤية شاملة تتوزع بين البناء الداخلي والتأثير الخارجي.
من لواندا إلى بروكسيل، ومن أكادير إلى الرباط، يستمر المغرب في بناء دولة متقدمة، عصرية، وذات عمق استراتيجي في محيطها.



