Hot eventsأخبارأخبار سريعةالحكومةقضاء وقانونمجتمع

وهبي يعتذر للمحامين

انتهز وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، فرصة حضوره في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر هيئات المحامين بطنجة، ليقدم اعتذارًا صريحًا لأصحاب البذلة السوداء، بعد أشهر من المواجهة بسبب قانون المهنة. واعتبر وهبي أنه جزء من هذه الهيئة وأنها المستقبل بالنسبة إليه.

وقال وهبي في خطاب عاطفي أمام المئات من المحامين: “إذا أخطأت في حقكم يومًا فأنا أعتذر”، مضيفًا: “كل المواجهات التي وقعت وستقع في المستقبل لن ولم تنل مني لسبب بسيط، هو أنني منكم ومن عائلتكم، والمسؤولية والسياسة مرحلة والمحامي ديمومة”.

وتابع مخاطبًا المؤتمرين: “زملائي المحامين، ربما لا تدركون ثقل هذه اللحظة على قلبي، فأنتم مني وأنا منكم، وحينما نختلف كل منا يرافع عن موكله. هناك الحكومة وهناك الحريات والحقوق”.

– “تعلمت منكم الصمود”:
أوضح الوزير: “تعلمت منكم ومن نقبائي ألا أتنازل وأن أكون حادًا في المرافعة، وما تعلمته من سلوك وأخلاق استمر وأنا في الوزارة وعليكم أن تتحملوني، لأنكم أنتم الذين علمتموني أن أصمد في مواجهة النقاش”.

وأضاف: “أنا أنتظر لقاءكم منذ مدة ولم أتكلم كثيرًا. تظاهرتم ضدي وناقشتموني وهذا طبيعي جدًا وإلا لن تكونوا محامين”، مبرزًا أن مهنة المحاماة تنتظرها تحديات “كبيرة جدًا”.

– قانون المهنة وإصلاح العدالة:
ومضى وزير العدل قائلًا: “أنا أعرف أنكم الآن منشغلون بموضوع قانون المهنة، فتأكدوا أنني عندما أضع قانون المهنة لا أضعه للمحامين.. أضعه أولًا وأخيرًا لنفسي كمحام، ثم للمحامين”، معتبرًا أن إصلاح العدالة في المغرب “لا يتم إلا استنادًا إلى إعادة النظر في إصلاح المحاماة وتوسيع مجالات اختصاصها وتقوية حصانتها”.

وأكد وهبي قناعته بأن شروط المحاكمة العادلة لا يمكن أن تتم إلا إذا كان المتهم محميًا وتوفرت كامل الشروط لمحاكمته، مشددًا على أن هذه الشروط لا يمكن أن يوفرها إلا المحامي.

– تحديات المستقبل ودور المحامي:
أشار الوزير إلى أن النقاش حول قانون المحاماة لم يكن سهلًا، مؤكدًا حرص الجميع على مصلحة المحاماة والمحامين.

وقال: “نحن مقبلون على عالم جديد فيه تحديات جديدة، فبعض الدول التي زرتها تفكر في محام آلي وتهيئ القاضي الروبوت، والتواجد البشري تحت وطأة الآلة التي يمكن أن تحكم عليه”، مستدركًا: “لكن أنتم وكلتم من طرف الدولة لضمان شروط المحاكمة العادلة والترافع لفائدة المواطنين”.

وأردف: “ما دمتم تقومون بهذا الدور فأنتم جزء من مكونات الدولة وليس خارجها”، معتبرًا أن استقلال مهنة المحاماة يجعلهم “أكثر جزء من الدولة”.

– رسالة سياسية ومزحة:
وجه وهبي رسالة مفادها ضرورة اعتبار الدولة للمحامي جزءًا منها، مشيدًا بتاريخ منظمة المحامين في المواقف الوطنية والقضايا العادلة.

ومازح وهبي المحامين قائلًا إن قانون المهنة نوقش طويلًا، وإن النقباء “أتعبوه وأتعبهم”، مضيفًا مازحًا أنه قد يرفع دعوى للمطالبة بالحق المدني بسبب إصابته بداء السكري.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button