أخبارإفريقياالرئيسية

خبراء..فهم الجوانب البشرية مدخل لتدبير الأزمات المناخية في أفريقيا

ناقش باحثون وخبراء بالرباط الثلاثاء 20 ماي 2025 الجغرافية البشرية وتدبير الأزمات المناخية في أفريقيا من خلال تجارب دولية في ظل التحديات البيئية والمناخية التي تواجهها القارة الإفريقية.

وسعت الندوة المنظمة بمقر “الكافراد”(المركز الإفريقي للتدريب والبحث الإداري للإنماء) بالرباط بعنوان “الجغرافية البشرية وتدبير الأزمات المناخية: تجارب دولية في خدمة القارة الإفريقية” إلى مناقشة دور الجغرافية البشرية في فهم هذه الأزمات وتدبيرها من خلال الاستفادة من تجارب دولية ناجحة.

و تم تسليط الضوء على كيفية تأثير التوزيع السكاني، الهجرات، والتحولات الاجتماعية على التوازن البيئي، والتأكيد على أهمية إدماج البعد الإنساني في السياسات المناخية.

و ناقش الخبراء مظاهر الجفاف، التصحر، الفيضانات وارتفاع درجات الحرارة التي باتت تهدد الأمن الغذائي والسكاني، وأبرزو ضعف قدرة العديد من الدول الإفريقية على التكيف مع هذه الظواهر نتيجة غياب بنية تحتية ملائمة.

واستعرضت الندوة تجارب دول مثل هولندا في التحكم في الفيضانات، وتجربة بنغلاديش في إدارة الكوارث، وكذا جهود البرازيل في مكافحة إزالة الغابات، كما تم تحليل عناصر النجاح في هذه التجارب مع التركيز على إمكانية ملاءمتها للسياق الإفريقي.

وتدارست المداخلات إمكانيات نقل المعرفة والتقنيات نحو القارة الإفريقية، وأيضا العراقيل المرتبطة بالتمويل، ضعف الكفاءات، والتدبير المؤسساتي.

وأوصت الندوة بضرورة تعزيز البحوث الأكاديمية التي تجمع بين الجغرافية البشرية والمناخ، ودعم القدرات المحلية في مجال الوقاية والتكيف مع التغيرات المناخية، مع تعزيز التعاون بين الدول الإفريقية لتبادل التجارب والممارسات الجيدة، و تشجيع الابتكار المحلي في مواجهة التحديات المناخية، وأيضا إشراك المجتمع المدني في صياغة وتنفيذ السياسات البيئية.

وشدد المشاركون في ختام الندوة على أن مواجهة الأزمات المناخية لا يمكن أن تكون فعالة دون فهم عميق للجوانب البشرية والسوسيو-اقتصادية. كما شددوا على أهمية استلهام التجارب الدولية وتكييفها مع واقع القارة الإفريقية، مع التأكيد على ضرورة التعاون والتكامل بين مختلف الفاعلين المحليين والدوليين.
– تغطية بشراكة مع (SMIAfrica.org )

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button