
يسود قلق وإنزعاج كبيران في الأوساط الرسمية والسياسية الجزائرية بعد أن شرع الكونغرس الأمريكي في تداول مشروع القانون الذي يصنف البوليسريو كمنظمة إرهابية ، إعتمادا على الحجج والبراهين التي قدمها نائبان يمثلان الحزبين اللذين يتشكل منهما الكونغرس ، وهما النائب الديموقراطي جيمي بينيطا والنائب الجمهوري جو ويلسون . وتظافر الحزبين في تبني المشروع سيضمن الموافقة عليه ، ما لم يطرأ ما يحول دون ذلك.

وتتلخص هذه الحجج والبراهين فيما يلي :
أولا ، الغموض المحيط بمصادر تمويل البوليساريو – ثانيا ، التواطؤ مع الشبكات الإجرامية والإرهابيةـ في منطقة الساحل الصحراوي.
ثالثا ، إنتشار الأسلحة في المناطق العازلة في الصحراء وفي مخيمات اللاجئين وتجنيد شبابهم بل وحتى أطفالهم كمحاربين
رابعا ، وجود روابط الظاهر منها والخفي خصوصا مع حزب الله التابع لإيران ومع التنظيمات الملحقة بهذا الحزب وبإيران معا ، إضافة إلى الروابط التي جمعته مع نظام الأسد المنهار في سوريا .
ولقد أصبح من الصعب على النظام الجزائري أن يدحض تلك الحجج والبراهين ، وهو يأوي مليشيات البوليساريو على ترابه ويسلحها ، إلى جانب الإنفاق بسخاء على نشاط وتنقلات قادة هذه الحركة الإنفصالية داخل الجزائر وخارجها ، ويمول تحركاتهم ومساعيهم لدى المنظمات الإقليمية والدولية في مواجهة المغرب .
ويرجع إنزعاج وقلق الجزائريين من إعتبار البوليساريو منظمة إراهابية ما سيكون له من مضاعفات على الجزائر بحكم كونها الحاضنة والممول لها ولتحركات قادتها .



