تعيش دبلوماسية جنوب إفريقيا حالة من الاضطراب والتخبط، ويتجلى ذلك بوضوح في حادثة طرد سفيرها لدى الولايات المتحدة.
وقد أثار قرار الحكومة الأمريكية إعلان السفير إبراهيم رسول “شخصاً غير مرغوب فيه” تساؤلات حول “حالة الاضطراب” التي تعيشها السياسة الخارجية لجنوب إفريقيا. ويرى معلقون أن هذه الحادثة هي حلقة أخرى في سلسلة من الإخفاقات الدبلوماسية للبلاد.
دعم بريتوريا لدول منبوذة ومساندتها لجماعات مصنفة “إرهابية”، بالإضافة إلى إدراج البلاد في “القائمة الرمادية” لمجموعة العمل المالي الدولية. و التراجع عن قرار الانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية وقوانين مثيرة للجدل أثارت غضب المجتمع الدولي.
وقد دفعت هذه القرارات المضطربة الإدارة الأمريكية لمنح “وضع لاجئ خاص” للمزارعين البيض الجنوب أفريقيين. ويرى بعض المعلقين أن هذه الإخفاقات تعود إلى مصالح حزبية ضيقة وافتقار جنوب إفريقيا لقيادة دبلوماسية وسياسية حقيقية، مطالبين بمراجعة السياسة الخارجية للبلاد. ويلاحظون بأسف تآكل مصداقية جنوب إفريقيا على الساحة الدولية بسبب تناقضات دبلوماسيتها ودعمها لحركات انفصالية وأنظمة استبدادية.
